أعلن مجلس الأمن الوطني الإيراني، اليوم السبت، مقتل 200 شخص خلال الاحتجاجات الأخيرة في البلاد التي اندلعت، منتصف سبتمبر الماضي، بعد وفاة الشابة مهسا أميني في مركز للشرطة". وقال الأمن الوطني الإيراني، في بيان، إن تحقيقات الجهات المختصة تظهر أن 200 شخص قتلوا خلال ما سماها "أعمال الشغب" الأخيرة في البلاد حتى الآن، حسب وكالة تسنيم الإيرانية. وأضاف البيان: "يمكن تقسيم حصيلة القتلى إلى شهداء الأمن والشرطة وشهداء الناس العاديين إثر الأعمال الإرهابية، والضحايا الأبرياء الذي قضوا بمشاريع القتل التي كانت تنفذها العصابات، والأبرياء الذين لقوا حتفهم في ظروف أعمال الشغب، وأيضا قتلى مثيري الشغب والعناصر المسلحة المعادية للثورة الإسلامية من أعضاء الجماعات الانفصالية". وأشار البيان إلى أنه لم يؤد أي إجراء مباشر من قبل قوات الشرطة إلى وفاة مهسا أميني، علما بأنها قتلت بعد احتجازها لثلاثة أيام في مركز الشرطة. يأتي ذلك بعد أيام من إعلان قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، في تسجيل نشرته وكالة مهر الإيرانية، أنه يعتقد أن أكثر من 300 قتيل سقط في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعت حادثة أميني. وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير لائق". وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها. وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية، مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد. وفرضت أمريكا وكندا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى"قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.