قال رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، في اجتماع شعبي اليوم الأحد، إن انتخاب برلمان جديد في الانتخابات المقررة يوم 17 ديسمبر المقبل سيكون بداية أزمة. وقال السياسي المخضرم ورئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي في تجمع للمعارضة بتطاوين جنوبتونس، إن الرئيس قيس سعيد ماض في تركيز سلطاته بعد حله البرلمان ووضع دستور جديد "على المقاس" وأن انتخاب برلمان جديد يمثل "بداية أزمة". وتابع الشابي في كلمته "سيكون برلمانا من دون صلاحيات رقابية وبصلاحيات تشريعية منقوصة". ومثل غالبية الأحزاب السياسية ،أعلنت الجبهة التي تضم ائتلافا من أحزاب ونشطاء وسياسيين مستقلين، مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المبكرة واتهمت الرئيس قيس سعيد بالتأسيس لحكم فردي. وقال الشابي إن الانتخابات ستجري كما خطط لها الرئيس لكن وسط "عزوف مطلق من التونسيين ومقاطعة من القوى السياسية دون استثناء، إلا القليل من المناصرين الذين سيخيب أملهم". وتتهم الجبهة الرئيس باحتكار السلطات وتقرير مصير البلاد بشكل فردي. وقال الشابي "لم تكن هناك ارادة للإصلاح أو الحوار وتشريك التونسيين دون اقصاء لتقرير مستقبل بلادهم. كانت هناك رغبة في اغتصاب السلطة". وينفي الرئيس سعيد اي نوايا بالتأسيس لحكم فردي ويردد في خطاباته بأنه اتخذ خطواته بحل البرلمان وإعلان التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021 لإنقاذ الدولة من "خطر داهم" والتصدي للفساد والفوضى.