قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن مصر نموذج عظيم لترسيخ أسس التسامح الديني والتعايش الإنساني، مشيرا إلى أنه يجب أن نتحول بثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخر إلى ثقافة شعبية ومجتمعية في مختلف المجالات مع أبنائنا في المدارس والمساجد والكنائس وسائر المنتديات الثقافية. وأضاف جمعة، خلال كلمته في المؤتمر الدولي "التعايش والتسامح وقبول الآخر نحو مستقبل أفضل" بمكتبة الإسكندرية، الثلاثاء، بحضور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر نيابة عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن المؤتمر يبعث رسالتين، الأولى إلى الداخل لزملائنا من علماء الدين والمثقفين والمعلمين والمربين، والثانية ليست للداخل فحسب بل هي للداخل وللعالم كله مكملة ومتممة للرسالة التي أرسلتها مصر في مؤتمر المناخ. وأوضح أن رسالة مصر مفاداها، العمل معا لصالح الإنسان لكونه إنسانا، فالإنسان أخو الإنسان أينما كان. وأضاف: "تعالوا معا لنواجه التحديات التي تواجهنا جميعا في مختلف المجالات، تعالوا معا لنواجه كل خطابات الكراهية والتمييز بخطابات التسامح وقبول الآخر، مؤمنين أنه لا إكراه في الدين ولا على الدين، نؤمن بحرية المعتقد وحرية جميع البشر في إقامة شعائرهم في حرية وسلام". وأشار جمعة، إلى أهمية المحبة والسلام مع النفس، والسلام مع الله، والسلام مع الكون، فالإنسان يحتاج أن يكون في تسامح مع نفسه، مع أسرته، مع زملائه، وأن الجميع يحتاج إلى تسامح إنساني واسع، بيعا وشراء وقضاء واقتضاء.