تشتري الصين قمحا أستراليا أكثر من أي وقت مضى، حتى بعد توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في السنوات الأخيرة. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم الاثنين، أن الشحنات الأسترالية شكلت 63% من واردات الصين من القمح في الأشهر العشرة الأولى من العام، مقارنة ب28% على مدار العام الماضي بأكمله، و15% فقط في العام السابق عليه، بحسب بيانات الجمارك الصينية وحسابات بلومبرج. وتبرز التجارة المزدهرة في أعقاب تدهور العلاقات بين الدولتين على خلفية قضايا من بينها فرض إجراءات صارمة على الاستثمار الأجنبي، واتهام أسترالياالصين بالتدخل في شؤونها الداخلية. وتدهورت العلاقات في عام 2020، بعدما دعت كانبيرا إلى إجراء تحقيق بالنسبة لأصل فيروس كوفيد-19، مما أثار حفيظة بكين. وردت الصين بعقوبات تجارية استهدفت السلع الأسترالية من الفحم إلى الشعير وسرطانات البحر والنبيذ. هناك إشارات على أن التوترات بدأت تذوب، بعدما عقد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز والرئيس الصيني شي جين بينج، الأسبوع الماضي، أول اجتماع مباشر بين قادة البلدين منذ عام 2019. رغم فرض بعض القيود التجارية، لا تزال الصين تمثل أكبر سوق تصديرية في أستراليا، التي تستقبل أكثر من ثلث إجمالي الشحنات. ومن حيث الحمولة، تضاعفت واردات الصين من القمح الأسترالي إلى 4.97 مليون طن في الفترة من يناير إلى أكتوبر الماضيين مقارنة بالعام السابق. وهذا هو أعلى رقم على الإطلاق في البيانات التي ترجع إلى عام 2004.