عززت الصين ضغوطها على أستراليا الجمعة بفرض رسوم جمركية إضافية على واردات النبيذ الأسترالي في إطار إجراءات لمكافحة الإغراق، في أحدث مؤشر على التوتر الدبلوماسي المتزايد بين الشريكتين التجاريتين. وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن تحقيقا أوليا يكشف أن صناعة النبيذ الصينية تعرضت "لضرر مادي" نتيجة إغراق للنبيذ الأسترالي. وأوضحت الوثيقة أن واردات النبيذ الأسترالي ستخضع اعتبارا من السبت لرسوم إضافية تتراوح بين 107,1 بالمئة و212,1 بالمئة. ويقضي الإغراق الذي تتهم بكينكانبيرا بممارسته، ببيع سلعة في الخارج بأسعار أقل من تلك المفروضة في السوق الوطنية. وكانت وزارة التجارة الصينية أعلنت في أغسطس الماضي بدء تحقيقات تستهدف النبيذ الأسترالي المستورد طوال 2019، وسط خلافات متزايدة بين الصينوأستراليا. وتوترت العلاقات بين بكينوكانبيرا منذ أن وقف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلى جانب الولاياتالمتحدة في ابريل داعيا إلى إجراء تحقيق دولي في أصول فيروس كورونا الجديد. وفي نهاية ابريل، حذر السفير الصيني في كانبيرا تشينغ جينغي من أن طلب أستراليا إجراء تحقيق في كوفيد-19 قد يؤدي إلى مقاطعة من جانب المستهلكين الصينيين. وقال السفير الصيني في تهديد ضمني "قد يقول الناس لماذا نشرب النبيذ الأسترالي؟ لماذا نأكل لحم البقر الأسترالي؟". وبلغت قيمة صادرات النبيذ الأسترالي إلى الدولة الآسيوية العملاقة 1,25 مليار دولار أسترالي (760 مليون يورو) العام الماضي، بحسب كانبيرا. وتشكل الصين أكبر سوق للنبيذ الاسترالي. وكانت الصين الشريك التجاري الرئيسي لأستراليا، فرضت قيودا من قبل على واردات لحوم البقر الأسترالية ورسوما جمركية على الشعير الأسترالي وأثنت مواطنيها عن السفر إلى البلاد.