قال السفير محمد نصر مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، إن إقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار كأحد مخرجات قمة المناخ يعتبر إنجازا كبيرا. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة" الإخبارية، اليوم الأحد، أن الرئاسة المصرية للقمة نجحت في استغلال الزخم الدولي للتعامل مع قضايا الخسائر المتعلقة بتغير المناخ لتسريع وتيرة المفاوضات. وأشار إلى أن الرئاسة المصرية عملت على تفعيل الصندوق في أسرع وقت لتعويض الدول النامية ومساعدتها على التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ. ونوه بأن التمويل أو الدعم المقدم للدول النامية من الدول المتقدمة يتم من خلال أشكال مختلفة، سواء من خلال الصناديق القائمة مثل الصندوق الأخضر أو الصندوق التابع للبنك الدولي أو عبر عدد من الاستثمارات التي يتم ضخها أو تمويل مباشر لعدد من المشروعات. ولفت إلى أن التمويل دائما ما مثّل حجر عثرة أمام أي تقدم باعتباره العنصر الذي يُساعد على التفعيل، ومن ثم يضمن تمويل المشروعات. وكان سامح شكري وزير الخارجية، رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" سامح شكري، قد أعلن أن المؤتمر انتهى بالاتفاق على تمويل الدول النامية؛ لمواجهة التداعيات السلبية المرتبطة بتغير المناخ. وقال في مؤتمر صحفي، إن مؤتمر شرم الشيخ يعد مؤتمرا تنفيذيا حيث لم يكتف بقرارات تقليدية، وإنما سعي منذ اللحظة الأولى ومنذ الإعداد خلال السنة الرئاسية للانتقال من الرئاسة البريطانية إلى الرئاسة المصرية بتكريس أهمية التنفيذ. وأضاف أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار للتعامل مع مخاطر التحديات المناخية إنجاز تاريخي، بعد 27 سنة من مطالبة الدول النامية بذلك.