وحذر خبراء أمريكيون من أن فرز الأصوات في انتخابات التجديد النصفي التي تجرى، اليوم الثلاثاء، في الولاياتالمتحدة قد تستغرق وقتًا أطول من المعتاد، خاصة في الولايات التي لا تعتبر معقلا تاريخيا للديمقراطيين أو الجمهوريين. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الأمريكيين لن يتمكنوا من معرفة الحزب الذي يسيطر على أي من مجلسي الكونغرس بحلول نهاية ليلة الانتخابات - أو ربما لفترة أطول. ويتوقع أن تساهم عدة عوامل في تأخير إعلان نتائج الانتخابات، من بينها المدة التي سيستغرقها مسئولو الانتخابات في العديد من الولايات لفرز بطاقات الاقتراع بالبريد أو الاقتراع الغيابي. كذلك احتمال حدوث جولات الإعادة في السباقات المتقاربة، وتحذير المؤسسات الإعلامية بشأن إعلان الفائزين والدعاوى القضائية المحتملة التي يمكن أن تؤجل العملية. وحث المسئولون في جميع أنحاء البلاد على التحلي بالصبر، قائلين إن لجوء عدد كبير من الناخبين إلى إرسال بطاقات الاقتراع عبر البريد بعد الجائحة، كان سببا في البطء بفرز الأصوات. وتشهد مختلف الولاياتالأمريكية حاليا انتخابات التجديد النصفى للكونجرس لاختيار أعضاء جدد لكامل مقاعد مجلس النواب (435 مقعد) وثلث أعضاء مجلس الشيوخ (35 من أصل 100 مقعد)، فضلا عن انتخاب 36 من حكام الولايات. وسيكون لنتائج تلك الانتخابات تأثير كبير على آخر عامين من فترة ولاية الرئيس الأمريكى جو بايدن، كما أنها ستشكل السياسة بشأن عدد من القضايا من الإنفاق الحكومى إلى الدعم العسكرى لأوكرانيا. كما أن العقبات التقليدية للخطأ البشري والصعوبات الفنية يمكن أن تلعب دورا في ذلك، ويتوقع أن تستغرق رحلة الإعلان عن الفائزين في السباقات على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ و435 مقعدا في مجلس النواب، إلى جانب 36 سباقا لحكام الولايات ومجموعة من السباقات التشريعية في الولايات، أسبوعًا أو أكثر. وتفرض الولايات تواريخ متفاوتة لاستقبال تلك بطاقات الاقتراع عبر البريد، إلى جانب إجراءات مختلفة عند فحصها وتدوينها، ويؤدي ذلك إلى ظهور النتائج سريعا كما هو الحال في أماكن مثل ولاية ديلاوير، التي أحصت 90 % من أصواتها في انتخابات 2020 في حوالي ساعتين. لكن بعض الولايات، مثل ولاية بنسلفانيا، لا تسمح لمسئولي الانتخابات بالبدء في معالجة بطاقات الاقتراع بالبريد حتى يوم الانتخابات. وقد لا تعلن نتائج سباقات الكونجرس في ألاسكا حتى 23 نوفمبر الجاري.