تشهد الولاياتالمتحدة، اليوم الثلاثاء، انتخابات نصفية، إضافة إلى انتخابات تشريعية ومحلية يتم إجراؤها كل أربع سنوات بالتناوب مع الانتخابات الرئاسية. ويتمتع المعسكر الديمقراطي (حزب الرئيس جو بايدن) حاليا بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب وأغلبية أصغر في مجلس الشيوخ، وهو بالتالي في موقف دفاعي أمام الحزب الجمهوري الذي يسعى لرؤية "المد الأحمر" يجتاح واشنطن. وستحدد نتائج هذه الانتخابات المناخ السياسي الذي سيخيم في البلاد على مدار العامين المقبلين. مجلس النواب ويتم التنافس كل عامين على 435 مقعدا في مجلس النواب الأمريكي. وفي 2020، حصل الديمقراطيون على أغلبية ضئيلة بعد أن فازوا ب222 مقعدا. في المقابل، حصل الجمهوريون على 213 مقعدا، وهم يأملون في استعادة السلطة خصوصا وأنهم لا يحتاجون سوى إلى 5 مقاعد إضافية لتحقيق هذا المسعى، وهو يعتبر أقل رقم منذ 1932. مجلس الشيوخ ومن بين 100 مقعد في مجلس الشيوخ، يطرح في السباق هذا العام 35 مقعدا (12 للديمقراطيين و23 للجمهوريين) وذلك لعهدة مدتها 6 سنوات. وكان الديمقراطيون قد فازوا في 2020 بالأغلبية. حاليا، هناك 50 مقعدا جمهوريا و48 مقعدا ديمقراطيا إلى جانب مقعدين مستقلين يصوتون مع الديمقراطيين. ويتيح الصوت الفاصل لنائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس حاليا للحزب الرئاسي السيطرة على مجلس الشيوخ. ولاستعادة السلطة، لا يحتاج الجمهوريون سوى لمقعد واحد فقط. الانتخابات المحلية يصوت بعض الأمريكيين، اليوم الثلاثاء، أيضا على حكام ولاياتهم، ويتعلق الأمر هذا العام ب36 مقعدا من أصل 50. وتمثل هذه الانتخابات النصفية فرصة لانتخاب وزراء الدولة المحليين والمدعين العامين والمجالس المحلية. إلى جانب ذلك، تنظم انتخابات محلية أخرى على مستوى المحافظات.