توقع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، اليوم الأحد، أن تفوق مداخيل بلاده من المحروقات 50 مليار دولار بنهاية السنة الجارية، مرجحا استقرار سعر برميل النفط في حدود 100 دولار حتى نهاية ديسمبر المقبل. وقال عرقاب، في مداخلته خلال جلسة استماع نظمتها لجنة المالية والميزانية بمجلس النواب: "بالنظر إلى الانجازات المسجلة حتى شهر سبتمبر 2022، نتوقع مع نهاية السنة الحالية ارتفاعا ب 2 بالمئة في الإنتاج الأولي للمحروقات وتحسنا في مداخيل البلاد من المحروقات والتي من المنتظر أن تفوق 50 مليار دولار". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: "ستسجل الصادرات خارج المحروقات زيادة تقدر بأكثر من 40 بالمئة مقارنة بإنجازات 2021، مدفوعة بشكل رئيسي بزيادة صادرات المواد المنجمية والمنتجات البتروكيماوية". وبخصوص الاستثمار في قطاع الطاقة والمناجم، أشار الوزير إلى تخصيص ما مقداره 3.6 مليار دولار خلال الفصل الأول من سنة 2022، بارتفاع 8 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021. وقال إنه رغم تراجع أسعار النفط نظرا للقلق السائد من حدوث ركود في النمو الاقتصادي العالمي، إلا أن القرار الأخير لدول أوبك بلس القاضي بخفض مستوى الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، من شأنه الإبقاء على توازن السوق واستقرار الأسعار في حدود 100 دولار البرميل حتى نهاية العام الجاري. وتابع: "أسعار النفط عرفت تعافيا بعد الانهيار غير المسبوق الذي عرفته الأسواق بداية سنة 2020 مع ظهور وتفشي جانحة كورونا، أسعار البترول الخام في المتوسط تجاوزت عتبة 109 دولار للبرميل مع نهاية سبتمبر من السنة الجارية مما ساهم في تحسن المؤشرات الكلية لاقتصادنا".