عبرت الحكومة الموريتانية عن "استيائها"، بعد مقتل ثلاثة من مواطنيها؛ إثر تعرضهم لقصف خارج الحدود الشمالية للبلاد، دون تحديد الجهة التي نفذت الهجوم. وقال الناطق باسم الحكومة، الناني ولد أشروقه، في مؤتمر صحفي بنواكشوط، إن "الحكومة مستاءة كل الاستياء من مقتل المواطنين الموريتانيين"، واصفا الحادث ب"الأليم"، وفق شبكة الحرة. تصريحات المسؤول الحكومي الموريتاني هي أول تعليق من بلاده، على حادثة مقتل 3 مواطنين، يوم الثلاثاء، بعد تعرضهم ل"قصف مجهول" خلال تنقيبهم عن الذهب في مناطق خارج الحدود الشمالية للبلاد، بحسب وسائل إعلامية محلية. ودعا المسؤول الموريتاني، المنقبين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات الأمنية والإدارية، بخصوص ضرورة التزامهم بممارسة نشاطاتهم داخل التراب الموريتاني تفاديا للخطر. ولقي عدد من المنقبين، الموريتانيين حتفهم خلال فترات متفاوتة، في أكثر من قصف في المناطق المحاذية للحدود الشمالية لموريتانيا، أثناء تنقيبهم عن الذهب. بدورها، سبق لشركات المعادن الموريتانية، أن حذرت المنقبين الموريتانيين من المغامرة في التنقيب عن الذهب خارج الحدود الموريتانية، وبالخصوص في المنطقة العازلة التي تعرف مواجهات بين الجيش المغربي وجبهة البوليساريو. وفي أبريل الماضي، أكدت السلطات الموريتانية تسجيل حادث مماثل، خلف مقتل شخصين، في قصف استهدف قوافل تجارية في الحدود الشمالية مع الصحراء الغربية. وقالت الحكومة إن موريتانيا لم تكن مستهدفة بما حدث، وأن الاعتداء حصل خارج أراضيها، وهو ما يبرر عدم إصدار بيان رسمي من الخارجية بخصوصه.