افتتح الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدورة ال 41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب هذا العام تحت شعار "كلمة للعالم"، وذلك في الفترة من 2-13 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، وتحل إيطاليا فيه ضيف الشرف. ويوجه المعرض الذي يحمل هذا العام شعار (كلمة للعالم) رسالة، يقول فيها: "إن الكلمة قادرة على أن تبني مستقبلنا وتغير واقعنا، فكونوا مخلصين للكتب وحريصين على صداقتها"، حيث يعرض 1.5 مليون كتاب بمختلف لغات العالم وحول كل المعارف والعلوم والفنون. ورحب حاكم الشارقة، في كلمته بمناسبة الافتتاح بالحضور من العلماء والكُتاب والمثقفين من ضيوف معرض الشارقة للكتاب لافتاً إلى أن المعرض شهد في العامين الماضيين إطلاق الأجزاء الأولى من المعجم التاريخي للغة العربية، معلنا إطلاق 19 مجلدا جديدا للمعجم،وذلك بحضور أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء المجمع من رؤساء اتحادات ومجامع 14 مجمعاً لغوياً من 12 دولة. ليتم بذلك إطلاق الأجزاء ال 36 التي تؤرخ ل 9 أحرف من حروف العربية، وتغطي المجلدات ال 19 الجديدة من المعجم التاريخي للغة العربية أربعة أحرف هي (الحاء والخاء والدال والذال). وأكد القاسمى، على أهميةالمعجم في البحث والتأريخ، وشموليته لكل المعارف اللغوية العربية وتفرده المعلوماتي قائلاً "إن المعجم التاريخي الذي ما أنجز منه متاحاً بشكله المطبوع والرقمي، ليس معجماً كسائر المعاجم يشرح معاني كلمات العربية ويعرّف بمعانيها فقط، وإنما هو سجلُ هذه الأمة وتاريخها وديوان أشعارها وأخبارها وأمثالها ابتداءً من عصر النقوش القديمة ومروراً بجميع أعصر العرب التاريخية، ووصولاً إلى العصر الحديث". وتوجه بالشكر إلى كل من شارك فى إنجاز المعجم التاريخى من العلماء الأجلاء". وكرم حاكم الشارقة شخصية العام الثقافية في المعرض لهذه الدورة وهو المؤرخ السوداني البروفيسور يوسف فضل حسن، الذى ألقى كلمة بمناسبة تكريمه وجه فيها الشكر والتقدير إلى حاكم الشارقة على جهوده الثقافية والمعرفية في كافة دول العالم. وألقى أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب كلمة تناول فيها الأهمية الكبرى لمعرض الشارقة للكتاب والتطور المتواصل الذي أصبح يحققه المعرض مما جعل الشارقة قبلة للكتاب ومحطة عالمية للثقافة، وقدم العامري في كلمته الشكر والتقدير إلى حاكم الشارقة على دعمه للمعرض منذ سنوات بعيدة،كما توجه بالشكر لكل المشاركين في المعرض. جدير بالذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال 41 يستضيف هذا العام 2,213 ناشراً من 95 دولة منهم 1298 دار نشر عربية و915 أجنبية، وتتصدر دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية قائمة دور النشر العربية المشاركة في المعرض، فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بناشرين من الهند والمملكة المتحدةوإيطاليا، والتي تعرض أبرز إصداراتها على مساحة تتجاوز 18 ألف متر مربع. كما يستقطب دور نشر من 10 دول تشارك في الحدث للمرة الأولى، هي: كوبا، وكوستاريكا، وليبيريا، والفلبين، وإيرلندا، ومالطا، ومالي، وجامايكا، وآيسلندا، وهنغاريا. وينظم المعرض 123عرضاً فنياً، يقدمها 22 مشاركاً من 8 دول، منها 6 برامج جديدة تقام لأول مرة، إضافة إلى أكثر من 30 فعالية مخصصة لأبرز طهاة المنطقة والعالم. ويشارك في فعاليات المعرض 150 من كبار الكُتَّاب والمفكرين والمبدعين والفنانين العرب والأجانب من 15 دولة، يقدمون 1500 فعالية وجلسة حوارية متنوعة، منها 200 فعالية ثقافية تضم جلسات وقراءات وورش عمل، وخطابات حول تجاربهم الإبداعية في مختلف أنواع المعارف والتأليف. يشهد المعرض أيضا انطلاق الدورة الثانية من القمة الوطنية للمكتبات خلال الفترة بين 6-7 نوفمبر في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة 30 دولة، وفي الفترة بين 8-10 نوفمبر المقبل، ينظم المعرض الدورة التاسعة من "مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات"، واللتين تنظمهما هيئة الشارقة للكتاب بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية. ويخصص المعرض جناحاً لعرض تجربة وإبداعات الشاعر الفلسطيني محمود درويش، من خلال "مؤسسة محمود درويش" حيث تُعرض مؤلفاته وأعماله الشعرية والنثرية، بالإضافة إلى شاشة عرض تبث فيلماً وثائقياً قصيراً عن حياته، ومقاطع من القصائد التي ألقاها بصوته، فضلاً عن تنظيم المشرفين على الجناح عدداً من الحوارات المفتوحة مع زوار المعرض لتسليط الضوء على أهمية المبدعين العرب ودورهم في إثراء الحياة الثقافية على المستوى العربي والعالمي، وتكريماً لذكراهم.