تختتم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، جولتها في آسيا الوسطى اليوم الأربعاء بتفقد مشروع تدعمه ألمانيا لتحسين البنية التحتية للري في مدينة سمرقند الأوزبكية. وتسعى وزارة الخارجية الألمانية عبر المشروع الذي يُجرى تنفيذه في إطار مبادرة "آسيا الوسطى الخضراء" إلى دعم التقارب الإقليمي بين دول آسيا الوسطى وتعزيز الحوار حول عواقب تغير المناخ والمخاطر المرتبطة به. ويهدف المشروع إلى تحسين كفاءة عمل قناة "باد-باد"، التي تم إنشاؤها في ستينيات القرن الماضي ويبلغ طولها أكثر من 70 كيلومترا. وتوفر القناة المياه لحوالي 10 آلاف هكتار من الأراضي وحوالي 16 ألف فرد من سكان منطقة بولونجور، على بعد حوالي 45 كيلومترا شمال شرق مدينة سمرقند. وبسبب غياب أعمال الصيانة، تراجعت كفاءة القناة في ري الأراضي إلى نحو 60%. وتعتزم الوزيرة إجراء محادثات في ملجأ للنساء مع مديرة الملجأ ونساء متضررات من العنف المنزلي، كما تتفقد الوزيرة مصنعا لإنتاج الجينز لمناقشة سلاسل التوريد المستدامة. وتعتزم بيربوك أيضا الإطلاع على التراث الثقافي للمدينة التاريخية. وكانت سمرقند، التي تأسست كمدينة واحة، مركزا للقوافل، وكان يمر بها طريق الحرير القديم بين الصين والبحر المتوسط. ومن أبرز معالم المدينة منطقة ريجستان في وسط المدينة التي تضم مدارس قرآنية تاريخية وبوابات فخمة ومسجد مزخرف ببلاط خزفي أزرق لامع على الواجهات والقباب. وأعلنت منظمة اليونسكو مركز المدينة أحد مواقع التراث العالمي في عام 2001 وأشادت ب"روائع العمارة الإسلامية".