ردت مصر يوم الأربعاء على انتقادات نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة التي دعت القاهرة إلى الكف عن إطلاق الرصاص على المهاجرين الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل وطلبت تحقيقا في هذا الشأن. وأفادت الأجهزة الأمنية أن تسعة مهاجرين غير شرعيين قتلوا بالرصاص عند الحدود منذ بداية عام 2010 فيما قتل 19 آخرون عام 2009. وقال حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "البيان الصحفي للمفوضة السامية لحقوق الإنسان يحتوي على الكثير من المغالطات والادعاءات غير الصحيحة, ويفتقر إلى المهنية والحيادية". وأضاف أن: "أي تقييم موضوعي لعمليات التسلل والهجرة غير الشرعية عبر الحدود المصرية لا يمكن أن يغفل أن هذه العمليات تعد أعمالا إجرامية وخرقا للقانون والشرعية وتمس بسيادة الدولة". وتابع المتحدث: "يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الحدود ذات طبيعة عسكرية خاصة، وأن الدولة عليها أن تتخذ تدابير للتصدي للنشاط المتزايد للعصابات المسلحة التي تباشر الجريمة المنظمة". وكانت بيلاي قد قالت في بيان: "لا اعرف أي بلد أخر يقتل فيه مهاجرون عزل على ما يبدو عمدا برصاص قوات الأمن". وأضافت أن: "هذا الوضع مؤسف في حين يوحي عدد الضحايا المرتفع بان المسئولين الأمنيين المصريين يمارسون سياسة +القتل العمد+". وتحولت الحدود الإسرائيلية المصرية في سيناء منطقة يسلكها المهاجرون وطالبو اللجوء ومهربو المخدرات. وتطالب إسرائيل السلطات المصرية بالتصدي لهؤلاء.