علن رئيس الحكومة العراقية السابق مصطفى الكاظمي مساء اليوم الخميس، تسليم قيادة البلاد إلى رئيس الحكومة الجديد محمد شياع السوداني الذي نال بالأغلبية المطلقة ثقة البرلمان العراقي. وقال الكاظمي في خطاب متلفز "أسلّم الأمانة الوطنية في قيادة العراق إلى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الذي صوّت البرلمان على برنامجه الحكومي، متمنياً له التوفيق في أداء الواجب الوطني وإكمال مسيرة خدمة شعبنا". ودعا جميع "القوى السياسية إلى دعم كل مسعًى للحكومة الجديدة على طريق الإستقرار والنمو والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعدم تعريض المتصدين لهذه المهمة النبيلة إلى الطعن والتنكيل والضغوط والإبتزازات على حساب مصالح الناس والوطن". وأوضح "نسلّم الأمانة لرئيس الحكومة الجديد والبلد ليس فقط بحال أفضل، وإنما والعراق هو أسرع اقتصاد عربي نمواً في العام 2022، واحتياطي مالي وصل اليوم إلى 85 مليار دولار إضافة إلى 134طنا من الذهب". وقال الكاظمي من "الضروري تحقيق التضامن السياسي لدعم المشاريع الاستراتيجية مثل ميناء الفاو الكبير، الذي تقدّم خطوات كبيرةً مؤخراً، ومشاريع الغاز والطاقة والطاقة البديلة والمستشفيات والمدارس ومشاريع الإعمار والإسكان، التي دخلت الخدمة أو التي ما زالت في طور الإنشاء". كما "نسلّم وضعاً أمنياً متماسكاً تم فيه القضاء على جيوب الإرهاب، وتعزيز القوات الأمنية بمختلف صنوفها، بالتدريب المهني والتجهيز والتسليح". وحذر من أن "الضغوط الحزبية والابتزاز السياسي لأي حكومة سوف يعيق استكمال الإصلاحات الإداريّة والاقتصادية، ومواجهة تحديات المستقبل، بل ويعيق واجب القضاء على الفساد الذي ما يزال يمتلك أذرعاً قوية، ويحتاج إلى موقف وطنيّ شامل وجاد لانتزاعه من خلال دعم الإصلاح واحترام القانون".