ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجلسة الاعتيادية التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض مساء الثلاثاء ، وذلك لأول مرة منذ تعيينه رئيسا للمجلس. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن ولي العهد "أطلع مجلس الوزراء في مستهل الجلسة، على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه ، بالرئيس الجزائري (عبد المجيد تبون)، وما تضمنه من استعراض سبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين". وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر أمرا ملكيا في 27 سبتمبر الماضي مستثنيا القوانين والأحكام التي تنص على أن يكون الملك هو رئيس المجلس وأصبح ولي العهد السعودي، رئيسا لمجلس الوزراء. ووفق الأمر الملكي الصادر، فإن "الملك سلمان، يكون رئيس جلسات مجلس الوزراء التي يحضرها". ومنذ ذلك الحين، حضر العاهل السعودي جميع اجتماعات مجلس الوزراء الدورية وترأس جلساتها بحضور ولي العهد، قبل أن يغيب عن جلسة اليوم الثلاثاء. ويرسم مجلس الوزراء السياسة الداخلية والخارجية والمالية والاقتصادية والتعليمية والدفاعية وجميع الشؤون العامة للدولة ويشرف على تنفيذها. كما ينظر في قرارات مجلس الشورى، وله السلطة التنفيذية وهو المرجع للشؤون المالية والإدارية في سائر الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى. ومدة مجلس الوزراء في السعودية لا تزيد عن 4 أعوام تتم خلالها إعادة تشكيله بأمر ملكي، وفي حال انتهاء المدة قبل إعادة تشكيله يستمر في أداء عمله حتى إعادة التشكيل. وقالت (واس) إن المجلس، تناول مجمل أعمال السياسة الخارجية للمملكة في الأيام الماضية، الرامية إلى تعزيز الجهود المتعددة الأطراف من خلال المنظمات الإقليمية والدولية؛ بما يسهم في معالجة التحديات المشتركة، ولاسيما في المجالات الإنسانية والأمنية وحماية البيئة. ووصف مجلس الوزراء السعودي الإعلان عن انطلاق النسخة الثانية من "قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" و "منتدى مبادرة السعودية الخضراء" بجمهورية مصر العربية الشهر المقبل بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأممالمتحدة المعني بتغيّر المناخ، بأنه "يعكس التزام المملكة في دعم العمل التشاركي الجماعي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تشهدها المنطقة والعالم".