تعمل وزارة الأوقاف على تكثيف الأنشطة الدعوية بالمساجد، وعلى رأسها دروس الواعظات ومجالس الإقراء، فضلًا عن القوافل الدعوية بالتعاون مع الأزهر الشريف، في إطار خطة الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير. وأعلنت الوزارة، اعتماد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، تسعة مجالس إقراء جديدة على كبار العلماء من عمداء مراكز تحفيظ القرآن الكريم، تبدأ مطلع نوفمبر، ليصل عدد مجالس الإقراء إلى 116 مجلسًا حتى الآن. وفي سياق متصل، كشفت الوزارة عن إطلاق المرحلة الأولى من تطبيق الدروس العلمية والدعوية للواعظات ب 63 مسجدًا بداية من شهر نوفمبر، مع إطلاق برنامج "المنبر الثابت" الدعوي المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في جميع المحافظات. ولفتت الوزارة إلى أن برنامج المنبر الثابت، سيكون الثلاثاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب ب 300 مسجد. وقال مصدر بالوزارة، إن الأنشطة التي أطلقتها الوزارة على مدار الفترة الماضية منذ عودة الفتح الكلي للمساجد، شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين، وهو ما تستهدف الوزارة خلال الفترة المقبلة أيضا، والحرص على تقديم المعلومات الدينية والدعوية من المختصين والقضاء على الأفكار المتطرفة. وأضاف المصدر في تصريحات ل "الشروق"، أن الوزارة ماضية في تنفيذ أنشطتها في مختلف المساجد على مستوى الجمهورية خلال الفترة المقبلة، وإشراك الواعظات بصورة أكبر. من جهته أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة: "ديننا الحنيف اهتم بموضوع البيئة قولًا وعملًا، وحثنا على حمايتها، والتعامل معها على أنها ملكية عامة يتوجب علينا المحافظة على مكوناتها وثرواتها ومواردها". ولفت إلى أن بعض الأنشطة الإنسانية قد انعكست سلبًا على هذا التوازن، وبدأ الإنسان نفسه يعاني من نتائج التعدي على البيئة كرد فعل لممارسات لا تتوافق والنظام الطبيعي للكون، منوها بأن مخاطر التعدي على البيئة قد تعددت وتطورت وتسارعت على نحوٍ ينذر بخطر داهم على الإنسانية جمعاء.