يناقش قادة الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من قمتهم بالعاصمة البلجيكية بروكسل دعم أوكرانيا والعلاقات مع الصين بعد اتفاق تطلب جهدا كبيرا لوضع سقف لأسعار الغاز. وكلف القادة المفوضية الأوروبية ووزراء الطاقة بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بصياغة كيفية وضع سقف لذروات الأسعار "المفرطة" بالتفصيل خلال يوم تداول لعقود الغاز قصيرة الأجل. وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو قبل انطلاق اليوم الثاني للقمة اليوم الجمعة: "ما حدث بالأمس هو أننا انصتنا إلى بعضنا البعض. ولا يتعلق الأمر بإعاقة طرف للآخر، بل بأن بعض الدول لديها مخاوف مشروعة". وواجهت ألمانيا ضغطا متزايدا لتخفيف معارضتها بسبب مخاوف من أن يعرض خفض أسعار الغاز أمن الإمدادات للخطر أو أن يؤدي إلى زيادة الاستهلاك. وبعد 10 ساعات من المحادثات، أقر المستشار الألماني أولاف شولتس بأن وضع سقف لتقلبات السعر "أمر منطقي، بالتأكيد". ولم يدعم زعماء التكتل إجراءات من شأنها التأثير بشكل مباشر على أسعار المستهلك على المدي القصير. واقترحت المفوضية الأوروبية في مايو الماضي، تقديم 9 مليارات يورو (8ر8 مليار دولار) في شكل منح وقروض لأوكرانيا، للإبقاء على عمل الإدارة المدنية بها. وحتى الآن لم يتم صرف سوى 3 مليارات يورو، مما آثار دعوات لتحسين الطريقة التي تتلقى بها كييف مساعدات التكتل. كما ستجري مناقشة علاقات التكتل مع الصين، مع التركيز على ما إذا كان ينظر إلى بكين باعتبارها خصما أم منافسا أم شريكا، فيما يتعلق بالقضايا الجيوسياسية أو التجارة أو مكافحة التغير المناخي.