نجحت المعلمة المصرية لميس جودة، مدربة البرامج التكنولوجية للمعلمين والطلاب، وفريقها " كنوز" في الحصول على الميدالية الذهبية والمركز الأول على مستوى الوطن العربي في مسابقة البرمجة 2022، في إحتفالية الألكسو بدولة تونس. تواصلت "الشروق" مع لميس جودة، لتروي تفاصيل أكثر عن المسابقة والمشروع الذي أعده الفريق، نرصدها في السطور التالية. مسابقة الأسبوع العربي للبرمجة تقول لميس جودة، إن مسابقة الأسبوع العربي للبرمجة تنظم سنويا بإشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وكان هذا العام 2022 هو العام الثاني لهذه التظاهرة تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة" برعاية واهتمام وزارة التربية والتعليم المصرية ووزارة التعليم العالي واللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة والجمعية التونسية للمبادرات التربوية. وتابعت: "تعرفت عليها من خلال دوري كمنسق وطني للأسبوع العربي للبرمجة بمصر ومدربة للبرامج التكنولوجية للمعلمين والطلاب، فجهزت فريق الطلاب المكون من طالبين هما: أروى وسام السيد، وسيف الدين وسام السيد، وتدريبهم على البرامج الحديثة حيث إننا مشاركين في فئة موصول بالحاسب". مدينة ذكية محافظة على البيئة بدأ الفريق المصري المهمة، وأعد مدينة ذكية محافظة على البيئة باستخدام البرمجة وفاز الفريق (فريق كنوز) بالمركز الأول على مستوى جمهورية مصر العربية، وترشح لينافس على مستوى الوطن العربي. وتابعت المعلمة: "بفضل الله فاز فريقي كنوز بالمركز الأول على مستوى الوطن العربي والميدالية الذهبية في احتفالية كبيرة في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في تونس 7 أكتوبر الحالي، بعدما نافسنا 18 دولة عربية وحققنا المركز الأول عربيا، كما قمت بإعداد طلاب مبدعين أيضا للاشتراك في الفعاليات الموازية للأسبوع العربي للبرمجة وفاز الطالب مروان محمد عبدالسميع، في مسابقة ماراثون البرمجة، والطالب زيد عمرو زهران في مسابقة الكاهوت العربي". الميدالية الذهبية ولفتت لميس، إلى أن الجائزة التي حصل عليها الفريق هي ميدالية ذهبية وشهادات تقدير من الألكسو لها كمشرفة ولكل طالب في الفريق، وجائزة الفريق الذهبي موصول بالحاسب فئة 12-15 عاما للمركز الأول على العالم العربي. جدير بالذكر أن هذا العام توجد مشاركات مصرية أيضا ولكن فرق غير موصوله بالحاسب، منها إنشاء المجسمات والماكيتات وتدوير المخلفات وحققوا مراكز متقدمة. توزيع الأدوار ذكرت لميس، أنه تم توزيع الأدوار على الطلاب حيث استخدم أحدهم برمجية كوسبايس وماين كرافت والمايكروبت وأنشأ آخر تطبيق مبتكر لحماية البيئة، فيما قسّمت هي العمل بينهم لتحقيق التعاون والتواصل وحل المشكلات وإيجاد حلول للتحديات والإبداع والابتكار؛ وما إلى ذلك من مهارات القرن الحادي والعشرين. البرمجة والمستقبل وأضافت: "أصبحت البرمجة من أهم المجالات والاختصاصات المهنية المطلوبة في سوق العمل عالميا وباتت مطلوبة بشدة من قبل أصحاب العمل في العديد من المجالات والصناعات، وليس التكنولوجيا فقط، لذا يمكن أن يساعد امتلاك هذه المهارات في الحصول على وظيفة ناجحة ومرموقة في المستقبل فهي تعزز الإبداع وحل المشكلات". كما أن وظائف مثل تطوير البرامج وتطوير الويب ومحللي أنظمة الكمبيوتر و غيرها ستكون من المهن الجيدة للسنوات العشر القادمة، كما أن المبادرات الرئاسية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تهتم بالبرمجة، ومثال ذلك مبادرة مستقبلنا رقمي وغيرها. مسابقات أخرى واستكملت: "شارك طلابي بمسابقات عديدة ولكن هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على جوائز دولية ومركز أول على مستوى الوطن العربي حيث نافسنا أكثر من مليوني مبرمج عربي في 18 دولة عربية وحققنا الفوز وتحصلنا على الميدالية الذهبية". صفات المدرب والقائد واختتمت لميس حديثها ل"الشروق" عن صفات القائد ورئيس الفريق، قائلة إن القائد هو الإنسان المبدع الذي يأتي بالطُرق الجديدة؛ ليعمل على تحسين العمل وتغيير مسار النتائج إلى الأفضل، والقائد الناجح هو الذي تظهر مهاراته في وضع وإعداد الخطة، وفي طريقة تنفيذها، وهو مُتميزٌ في بثّ روح الحماسة والمثابرة عند الآخرين وهو شخص مسؤول، بتميز بالتواصل الجيد مع الآخرين والطموح والتعاطف، وهو شخص ملهم للآخرين، ولديه الاهتمام بكل أعضاء الفريق وتحمل المسؤولية، لديه أهداف واضحة، وتفكير إيجابي، ونشاط دائم، والعدل والإنسانية.