إغراق المدمرة «إيلات» كان مقدمة لانتصار حرب أكتوبر.. والقوات البحرية خاضت معارك شرسة منذ إنشائها عام 1809 دعم القوات البحرية بالعديد من الوحدات الحديثة لزيادة قدراتنا القتالية.. ونمتلك 3 قلاع صناعية لإصلاح السفن الفرقاطة طراز MEKOA200 يتم تصنيعها فى شركة ترسانة الإسكندرية وتم رفع العلم المصرى عليها القبض على العديد من عائمات تهريب المخدرات والسلاح والبضائع غير خالصة الجمارك الضربات الحاسمة لمهربى الهجرة غير الشرعية انعكس على حجم التعاون مع الاتحاد الأوروبى قال قائد القوات البحرية الفريق بحرى، أشرف إبراهيم عطوة، إن المجد الذى تحقق يوم 21 أكتوبر 1967، كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية، ومقدمة للانتصار العظيم الذى تحقق يوم 6 أكتوبر 1973، ولأنه كان يوما مجيدا فقد اتخذناه عيدا لقواتنا البحرية العريقة. وأضاف عطوة، فى حوار مع «الشروق»، أن قواتنا البحرية منذ إنشائها عام 1809 وحتى اليوم تمتلك تاريخا مشرفا، خاضت خلاله معارك شرسة، كما مرت أيضا بمراحل تطور متعددة ومتعاقبة، واليوم أصبحنا نملك ما لم نكن نمتلكه بالأمس، فالقيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة لم تبخل بأى جهد فى دعم وتطوير قواتنا البحرية. وأشار إلى دعم البنية التحتية وتطوير وتحديث القائم منها وإنشاء العديد من القواعد البحرية والموانئ والأرصفة، بما يتناسب مع المقاييس العالمية فى المجال البحرى ومطالب العمليات البحرية، بهدف العمل على جميع الاتجاهات الإستراتيجية فى آن واحد وبقدرات قتالية عالية مما جعل القوات البحرية قادرة على تأمين مصالح الدولة المصرية وأمنها القومى. وأكد حرص وقدرة القوات البحرية المصرية على حفظ مقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية تحسبا لأى تداعيات للحرب الروسية الأوكرانية، مثل تأمين حقل ظهر، وتأمين عبور السفن بقناة السويس. ولفت إلى نجاح القوات البحرية فى ضبط مهربى الهجرة غير الشرعية، وإحباط محاولات تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا، لتؤكد قدرتها على حفظ حماية الحدود المائية، بدليل عدم وجود أى محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا اعتبارا من سبتمبر 2016 وهو ما لقى إشادات من دول الاتحاد الأوروبى والذى انعكس بدوره على حجم التعاون الدولى معهم. وإلى نص الحوار.. ما أسباب اختيار يوم 21 أكتوبر عيدا للقوات البحرية المصرية؟ منذ إنشاء البحرية المصرية فى العصر الحديث فى عهد محمد على باشا عام 1809، تسطر البحرية المصرية سجلا وافرا من كل معانى التضحيات والبطولات، وليس أدل على ذلك من يوم 21 أكتوبر عام 1967 الذى يُعتبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكرى مصرى بعد نكسة 1967. فاليوم يعتبر معجزة عسكرية بكافة المقاييس فى ذلك الوقت، إذ تم فيه تنفيذ هجمة بلنشى صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية باستخدام الصواريخ البحرية (سطح/سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التى اخترقت المياة الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى والتى نجحت البحرية المصرية فى إغراقها. وكان هذا الحدث علامة بارزة فى تاريخ بحريات العالم، وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم فى تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، مما أدى إلى تغيير فى الفكر الإستراتيجى العالمى، وبناء على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدا للقوات البحرية المصرية. نفذت القوات البحرية العديد من التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة فى المنطقة.. فما أوجه الاستفادة من هذه التدريبات؟ أدت جهود القيادة السياسية على الساحة الدولية التى تستهدف توطيد أواصر التعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار، إلى الرغبة الدولية المتزايدة من جميع بحريات العالم وفى مقدمتها بحريات الدول العظمى إلى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية. وهذه التدريبات المشتركة تعود بالنفع على كلا الجانبين لمواكبة التطور فى التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف اتجاهاتها (شرقية وغربية) وتكنولوجيا التسليح البحرى، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومى المصرى، وتعزيز ثقة المقاتل المصرى بنفسه وبقواته البحرية لما تتميز به أمام بحريات العالم، وكذا تبادل الخبرات فى التدريب على موضوعات الأمن البحرى، وكيفية الحد من الأنشطة غير المشروعة بالبحر ترتيبا على الإنجازات غير المسبوقة فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والإشادة الدولية بذات الشأن مع الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع جميع الأطراف الدولية. كما أن تعايش أطقم بحريات مختلف الدول مع أطقم قواتنا البحرية خلال تلك التدريبات يمثل تقوية لعلاقات الصداقة والتعاون المشترك مستقبلا ويدعم مكانة مصر وثقلها السياسى والعسكرى على الساحة الدولية. تشارك مصر فى العديد من المؤتمرات البحرية والمنتديات الدولية والإقليمية.. فما وجه الاستفادة من المشاركة؟ تحرص الدول الكبرى على دعوة مصر للمشاركة فى هذه الفعاليات كإحدى القوى المؤثرة فى المنطقة، نظرا لثقل مصر السياسى والعسكرى وتصدرها المشهد السياسى بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف الدولية. كما تعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الدول فى المجال البحرى وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون، إضافة لكونها فرصة للإطلاع على ما تقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التى تواجهها، وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة فى مجال التسليح والتدريب. وتعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، مما يفسح المجال للقرار المصرى بأن يمثل ضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية. كيف تنفذ الكلية البحرية توجيهات الرئيس السيسى بمواكبة التقدم الفكرى والعلمى للمقاتل وتحديد الدرجات العلمية الممنوحة لخريجى الأكاديمية؟ تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة فى مجال البحث العلمى والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية قادرة دائما على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة واقتدار. ووقعت القوات البحرية بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية، يتحصل فيه طالب الكلية البحرية على بكالوريوس العلوم السياسية من قبل جامعة الإسكندرية، ويهدف البروتوكول إلى رفع كفاءة الطلاب علميا وعمليا من خلال التعاون العلمى والبحثى فيما بينهما مما يسهم فى تبادل الخبرات والإمكانيات العلمية بمختلف التخصصات لتحقيق أقصى استفادة بالمنظومة التعليمية. وبذلك يتخرج الضابط البحرى حاصلا على درجة البكالوريوس فى العلوم البحرية، ودرجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية، ودرجة البكالوريوس فى العلوم السياسية. مما يمد خريجى الكلية البحرية بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديات التى تحتمها طبيعة العمل، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية البحرية ومكتبة الإسكندرية حمل عنوان «سفارة المعرفة» حيث يتيح البروتوكول لأول مرة وجود المادة العلمية (الرقمية) الخاصة بمكتبة الإسكندرية داخل كلية عسكرية، حيث تضيف للطالب أن يتحصل على أكبر كم من المعرفة التى تبنى شخصية ضابط بحرى مكتمل الأركان. تطورات يومية نتابعها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.. فما التحديات والتهديدات التى من الممكن أن تواجه القوات البحرية المصرية؟ منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية، دعت مصر إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمة، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على الصعيد العالمى، وتشير كل الخطوات التى انتهجتها مصر تجاه الأزمة إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقف أمام أى من طرفى الصراع فهى على الحياد، والدليل على ذلك نفى هيئة قناة السويس إمكانية إغلاق ممر القناة أمام أى سفن، موضحة أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب. والقوات البحرية المصرية حريصة وقادرة على حفظ مقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية، مثل تأمين حقل ظهر، وتأمين عبور السفن بقناة السويس، والعالم فى الوقت الحالى يواجه تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التى تتمثل فى زيادة الأعباء الاقتصادية، فالعالم يعانى من مشكلة نقص الوقود والحبوب الإستراتيجية، وطبقا لتوجيهات القيادة السياسية فقد تم تفعيل عملية الترشيد فى استخدام السلع الإستراتيجية والترشيد فى استهلاك الطاقة، كرد فعل طبيعى تجاه تلك الأزمة. عمليات القوات المسلحة فى اقتلاع جذور الإرهاب من شمال سيناء مستمرة.. فهل للقوات البحرية دور مؤثر فى مثل هذه العمليات؟ بكل تأكيد، القوات البحرية جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة المصرية فهى فرع رئيسى بالقوات المسلحة، ونحن فى تعاون دائم مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقيام بتأمين الأهداف (الإستراتيجية/ التعبوية/ التكتيكية) على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة، كما نقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء. وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع جميع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة. التصنيع أحد مقاييس نجاح وتقدم الدول.. إلى أى حد تساهم القوات البحرية فى هذا الجانب؟ تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية، تتمثل فى ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الإسكندرية. وتعمل هذه القلاع ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقا لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة. وقطعت القلاع الثلاثة شوطا طويلا فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا، حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (MekoA200) بالتعاون مع الجانب الألمانى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة. وفى مجال التسليح، تم دعم القوات البحرية بالعديد من الوحدات الحديثة، بهدف زيادة قدراتنا القتالية وبما يتناسب مع مطالب تأمين وحماية الثروات البحرية المصرية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، وكذلك تعظيم قدراتنا فى مجابهة التحديات والتهديدات التى تواجه المنطقة. تم الإعلان أخيرا عن رفع العلم المصرى على قطعة بحرية ألمانية من طراز (MEKOA200).. هل يمكن إطلاعنا على كواليس تلك الصفقة؟ بدعم من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تم بحمد الله الاتفاق على 4 فرقاطات من طراز (MEKO – A200)، يتم تصنيع 3 منها فى ألمانيا، والرابعة سيتم تصنيعها فى شركة ترسانة الإسكندرية، وبالفعل تم رفع العلم المصرى على الفرقاطة طراز منذ أيام، ونسعى جاهدين لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية. أطلعنا على دور القوات البحرية فى حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية؟ تتعاون القوات البحرية مع جميع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية، ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من «البلنصات»، وإحباط محاولات تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم القبض على العديد من العائمات التى تقوم بأعمال تهريب (مخدرات/ سلاح / بضائع غير خالصة الجمارك). ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب حيث برزت جهود الدولة فى تعظيم الدور المصرى فى الحفاظ على الأمن البحرى فى المنطقة ومجهودات الحد من ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والذى أدى بدوره إلى عدم وجود أى محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا اعتبارا من سبتمبر 2016 وهو ما لقى إشادات من دول الاتحاد الأوروبى والذى انعكس بدوره على حجم التعاون الدولى معهم. ما الرؤية المستقبلية التى ترونها الأنسب لتقدم القوات البحرية على المستوى الإقليمى والعالمى؟ نظرا لسرعة وتيرة التقدم والتطور العلمى المحيط بنا من العالم ككل، فكان السعى الدائم لتحقيق الارتقاء بمستوى الفرد المقاتل فى شتى الجوانب (فنيا / تخصصيا / لغويا / تدريبيا) لمواجهة السرعة الفائقة لإيقاع التطور الحالى باعتبار الفرد المقاتل الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى حتى يكون قادرا على استيعاب التطوير العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة، وامتلاك المزيد من الوحدات البحرية الجديدة مع الاهتمام بالتأهيل العملى والعلمى لطلبة الكلية البحرية. ولم يقتصر التطوير والتحديث على البنية التحتية والتسليح فقط بل امتد ليشمل العنصر البشرى، وهو ثروتنا الحقيقية، وحجر الأساس الذى نحرص كل الحرص على تنميته، وصقل مهاراته، للوصول إلى المقاتل المحترف، والقادر على استيعاب واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى جميع المجالات. كما لم نغفل دورنا فى حماية العنصر البشرى من المتغيرات الاجتماعية والعالمية التى تحيط بالإنسان المعاصر فى جميع أنحاء العالم، مركزين جهودنا فى مجال دعم مبادئ ومثل للعسكرية المصرية، وذلك إيمانا منا بأهمية تثبيت وتدعيم العقيدة القتالية للمقاتل المصرى والتى تتلخص فى شعار (النصر أو الشهادة). ما هى الكلمة التى يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصرى بهذه المناسبة؟ أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى، والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لقواتنا البحرية لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار جديرين بثقة الوطن فيكم ومستحقين للقب خير أجناد الأرض. وتتقدم القوات البحرية بكل رجالها، بوافر الشكر والعرفان للقيادة العامة للقوات المسلحة، على دعمها غير المحدود والمتابعة المستمرة وتذليل جميع الصعاب، فى سبيل وصول القوات البحرية إلى القدرة على تحقيق مهامها وتنفيذ خططها فى مجال التدريب والتسليح، وضمان استمرار امتلاك القدرة على الردع وتنفيذ المهام.