برأت دراسة الآباء الذين يشعرون بالذنب لفرضهم قيودا على أطفالهم في مشاهدة التلفزيون والجلوس أمام الكمبيوتر لساعات بعد أن ربطت بين الاستخدام الزائد "للشاشات" ومشاكل في التواصل مع الآخرين. وقالت الدكتورة روز ريتشاردز من جامعة اوتاجو إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة التي نشرت في عدد مارس من أرشيف طب الأطفال والبالغين ستدعم الإباء الذين يلومون أنفسهم على حرمان أطفالهم من وسيلة تسلية يستمتع بها نظراء لهم بلا قيود. وقالت ريتشاردز التي أشرفت على الدراسة "ما توصلنا إليه يعطي قدرا من الاطمئنان بشأن فوائد تقييد مشاهدة التلفزيون. في الواقع قد يسفر هذا عن علاقات أقوى بين الصغار وأصدقائهم وآبائهم." واستندت الدراسة إلى دراستين سابقتين أجرتهما الجامعة في الثمانينات وعام 2004 عن الصحة والتنمية وعن أسلوب حياة الشبان. وعلى الرغم من أن هناك 16 عاما تفصل بين الدراستين تغيرت خلالها طبيعة وسائل الترفيه التي تعتمد على الشاشات إلا أن الصلة المؤكدة بينها وبين العلاقات الأسرية بقيت كما هي. وقالت ريتشاردز لرويترز "خلال الثمانينات لم يكن هناك كل هذا الكم الهائل من الخيارات ولذلك كان الناس يشاهدون التلفزيون لكن الآن هناك الكثير من الشاشات التي يمكن للصغار أن يحدقوا فيها لساعات". "خلصنا إلى أن التحديق في شاشة لمدة طويلة مؤذ وننصح الآباء بالالتزام بتقييد الوقت في الجلوس إلى أي شاشة إلى أقل من ساعتين في اليوم." وشملت دراسة الثمانينات 976 مراهقا تابع الباحثون حالتهم طوال عامي 1987 و1988 حين كان عمرهم 15 عاما بينما شملت دراسة عام 2004 ما يصل إلى 3043 مراهقا تراوحت أعمارهم بين 14 و15 عاما.