توصل علماء بريطانيون إلى أن الأطعمة والمشروبات المسببة لانسداد الشرايين، التي اعتاد ملوك وملكات المصريين القدماء استهلاكها، سيتم تصنيفها، بالمعايير الحديثة، على أنها غير صحية على غرار الوجبات السريعة في أيامنا هذه، التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة. وكانت الولائم السخية التي يتم تقديمها للآلهة المصرية القديمة، ويتناولها الكهنة المصريون وعائلاتهم، غنية بالدهون المشبعة والسعرات الحرارية، من الأوز الذي كان يحظى بشعبية كبيرة إلى الخبز الذي تدخل في صناعته المواد الدسمة والبيض والحليب الدسم. وكشف باحثون من جامعة مانشستر شمال بريطانيا عن أن النقوشات الهيروغليفية الموجودة على جدران المعابد وبقايا أجساد الكهنة المحنطة تحمل علامات واضحة على إصابتهم بانسداد الشرايين وأمراض قلبية.وأظهرت نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية، أن معدل تناول الملح كان مرتفعا أيضا، وأن استهلاك المشروبات الكحولية كانت ستتجاوز المعدلات التي ينصح بعدم تجاوزها حديثا.وقالت البروفيسور روزالي ديفيد، التي قادت الدراسة، أن النتائج أظهرت أيضا أن انسداد الشرايين بسبب أنظمة غذائية دسمة لا تعد مرضا حديثا.