قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبري، اليوم الخميس، إيداع "ه.ك.ال"، 23 عامًا، سائق مركبة توكتوك، مستشفى الطب النفسي، لبيان ما كان يعاني من مرض نفسي، وكتابة تقرير بحالة المتهم النفسية والعقلية وتقديمه لهيئة المحكمة؛ لاتهامه بقتل "س.م.ع" طفل. كما قررت المحكمة استمرار حبس "شقيقه" المتهم الثاني، ويدعى "م.ك.ال"، 16 عامًا، طالب، لجلسة الانعقاد القادمة، وذلك في القضية المُقيدة برقم 20016 لسنة 2022 جنايات ثان الرمل. وتعود وقائع القضية إلى تلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان الرمل يفيد العثور على جثة طفل مُلقاة على جانبي طريق المقابر في نطاق دائرة القسم. وجاء بالتحقيقات، المدعومة بتحريات المباحث، أنه وفور إبلاغ الأهالي بوجود جثة طفل خلف مقابر "الحسينية" ملفوف حول عنقه حبل، وملقى على جانب الطريق، توصلت التحريات إلى تبييت المتهم الأول النية وعقد العزم على استدراج المجني عليه لمنطقة نائية لسرقته. وأضافت التحقيقات أن المتهمان وضعا خطة لتنفيذ الحادث مستغلين صغر سن الطفل، ومعرفته بهما بسبب علاقة الجيرة بينهما، فطلبا منه توصليهما لأحد الأماكن بمركبة "التوكتوك" خاصته، واختارا "خلف المقابر" كونه مكانًا خاليًا من السكان وكاميرات المراقبة، وبعيدًا عن المارة لتنفيذ الحادث. وأوضحت التحقيقات أن المتهم الأول أخرج حبلًا ووضعه حول عنق الطفل، وأحكم غلقه، فحاول المجني عليه الاستغاثة بالمارة، ليُسارع المتهم الثاني بأمر شقيقه بإحضار حجر وسدد له عدة ضربات بالرأس حتى لفظ أنفاسه، ثم ألقيا جثمان الضحية بجانب الطريق، واستوليا على مركبة "التوكتوك"، ولاذا بالفرر. وبتقنين الإجراءات وترصد التحركات وتتبع خطوات سير المتهمان تم تحديد شخصيتهما، وبإلقاء القبض عليهما ومواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة، فتم تحرر محضرًا بها وبعرضهما على النيابة العامة قررت إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية التي أصدرت بحقهما حكمها المُقدم بعضوية المستشارين: وائل حسن، وأحمد عبد الحليم، وسكرتير المحكمة، أحمد عبد الوهاب.