قرر القضاء يوم الاثنين إخلاء سبيل سبعة متهمين كانوا محتجزين على ذمة التحقيق في الاعتداء على سياح بحي الحسين في القاهرة العام الماضي وأودى بحياة سائحة فرنسية شابة, لكن خمسة مشتبه بهم آخرين مازالوا قيد الحبس. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن نيابة أمن الدولة قررت إخلاء سبيل سبعة متهمين هم مصريان وثلاثة بلجيكيين وفلسطينيان. وأكد مصدر قضائي أن النيابة أمرت بترحيل الأجانب الخمسة من البلاد وأنهم سيغادرون مصر خلال الساعات المقبلة. وأوضح التلفزيون أن خمسة متهمين آخرين مازالوا محبوسين على ذمة التحقيق في قضية اعتداء الحسين وهم "من جنسيات مصرية وبريطانية وفرنسية". ولم يصدر أي توضيح رسمي لأسباب إخلاء سبيل المتهمين السبعة. يذكر أنه في مايو 2009، أعلنت وزارة الداخلية رسميا أن الشرطة اعتقلت سبعة أشخاص، بينهم فرنسية من أصل ألباني وبريطاني من أصل مصري، لانتمائهم إلى خلية على صلة بتنظيم القاعدة يشتبه بأنها وراء تفجير الحسين الذي وقع في فبراير 2009. وبعد ذلك تضاربت المعلومات حول عدد الأشخاص المحتجزين في إطار هذه القضية وحول جنسياتهم ما جعل من الصعب تحديد عدد المشتبه بهم بدقة. وقالت وزارة الداخلية في بيانها العام الماضي إن أعضاء الخلية التي أطلقت على نفسها اسم "+جيش الإسلام الفلسطيني، تعمل تحت قيادة مصريين يعيشون في الخارج. وعثر بحوزة المعتقلين على أسلحة ومتفجرات". وقال البيان إن الخلية كانت "تتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد وأخرى بالخارج وتم ضبط سبعة منهم وبحوزتهم عبوات متفجرة وذخائر". وأضاف أن: "إدارة نشاط تلك البؤرة يتم من خلال مصريين هاربين خارج البلاد وهما أحمد محمد صديق وخالد محمود مصطفى" وأنه "ثبت أن قيادة تلك البؤرة الإرهابية تمكنت أيضا من استقطاب وتجنيد عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ستار الدراسة وإعدادهم تنظيميا لتنفيذ العمليات العدائية". وأشار البيان إلى أنه "تأكد ارتباط قيادة ذلك التحرك بالعملية الإرهابية التي تم تنفيذها في حي الحسين يوم 22 فبراير وذلك باعتراف احد العناصر التي تم ضبطها بان قيادة تحركهم أكدت أنها مسئولة عن هذا الحادث". وراحت ضحية هذا الاعتداء فرنسية في السابعة عشر من عمرها، كما أصيب 24 آخرون معظمهم من السياح، وبينهم 17 فرنسا وثلاثة سعوديين وثلاثة مصريين وألماني. وشهدت مصر موجة من العنف في تسعينات القرن الماضي وقعت خلالها اعتداءات على السياح أكبرها هجوم الأقصر الذي أسفر عن مقتل قرابة ستين سائحا في نوفمبر 1997. وكان تفجير الحسين أول هجوم يستهدف السياح في مصر منذ عام 2006.