تنطلق الدورة 33 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، 29 أكتوبر الجاري بمشاركة 78 فيلما روائيا ووثائقيا من 72 دولة من بينها 17 دولة عربية و32 مشاركة دولية، وستكون المملكة العربية السعودية ضيفة شرف هذه الدورة، وذلك تحت شعار "حل الثنيّة" الذي يشير إلى فتح الطريق للعدالة، للحب والسينما، وسيكون فيلم الافتتاح بعنوان "فاطمة السلطانة التي لا تنسى" للمخرج المغربي محمد عبد الرحمان تازي، فيما سيحل ضيوفا على المهرجان الفنانات المصريات هالة صدقي وغادة عبد الرازق وبشرى. وتضمّ المسابقة الرسمية 44 فيلما عربيا وأفريقيا من بينها 12 فيلما روائيا طويلا و12 فيلما روائيا قصيرا و12 فيلما وثائقيا طويلا و8 أفلام وثائقية قصيرة. وتشارك تونس في الأفلام الروائية الطويلة بفيلمي "رحلة" لنادر الرحموني، و"تحت الشجرة" لأريج السحيري، أما في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة فتشارك بفيلمي "05:01" لسارة بن سود، و"ترامودول" لآدم موسى. وقالت سنية الشامخي مديرة المهرجان إنها تتوقع حضور 250 ألف متفرج في الدورة 33 من المهرجان، موضحة أنه سيتم تكريم عدد من الفنانين في مجال السينما من مختلف الدول العربية والأفريقية من بينهم الممثل التونسي والفنان هشام رستم الذي توفي منذ شهرين. وسيخصص المهرجان برنامجين جديدين لإعادة الاعتبار للرائدات وتقديم السينمائيات من الجيل الجديد، السائرات على نفس الدرب، حيث أن الدورة تطمح إلى تكريس مزيد من التكافؤ بين الجنسين، كما يخصص المهرجان قسما جديدا خاصا بالأطفال حيث ستعرض أفلام من مختلف أنحاء العالم في خمسة عروض صباحية تتلوها نقاشات الأفلام التي تهدف لترسيخ حب السينما والحس النقدي عند اليافعين، كما تعيد أيام قرطاج السينمائية إحياء قسم سينما الشارع وتخصص عروض أفلام في الهواء الطلق عن كرة القدم في شارع الحبيب بورقيبة. كما ستسلط برمجة هذه الدورة، الضوء على الرياضة الأكثر شعبية في تونس من خلال أفلام عن أعظم أساطير كرة القدم نظرا لأن هذه الدورة ستقام قبل أسبوعين فقط من انطلاق كأس العالم 2022. كما تحتفي أيام قرطاج السينمائية من خلال البوستر الرسمي، بجذورها العربية والأفريقية وبانفتاحها على محيطها المتوسطي، وهو مستوحى من صورة الممثلة مبيسين تيريز ديوب، بطلة فيلم La Noire De، لعصمان صمبان والحائز على التانيت الذهبي في أول دورة لأيام قرطاج السينمائية عام 1966. وتظهر "ديوب" على البوستر، وهي ترتدي ثوبا مزينا بالخط العربي، باستخدام تقنية الرسم الرقمي لتعطي لمحة أولى عن الأجواء الاحتفالية المرتقبة.