يستعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لارتداء شارة مناهضة للتمييز خلال منافسات كأس العالم 2022 المقررة في قطر حتى لو أدى ذلك لتعرضه لعقوبات محتملة من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) . ولم يعلن الفيفا حتى الآن موافقته على ارتداء قادة تسعة منتخبات أوروبية، من بينها منتخبا إنجلترا وويلز، لشارة "وان لاف" (حب واحد) خلال منافسات كأس العالم المقررة في قطر التي تجرم العلاقات الجنسية المثلية. وكان الاتحاد الإنجليزي قد خاطب الفيفا قبل ثلاثة أسابيع مطالبا إياه بالسماح بارتداء تلك الشارة خلال كأس العالم، لكنه لم يتلق ردا حتى الآن. وعلمت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" أن الاتحاد الإنجليزي مستعد لتقبل معاقبته بغرامة مالية أو أي عقوبة أخرى محتملة من جانب الفيفا، مقابل السماح لهاري كين قائد المنتخب بارتداء شارة "حب واحد". أما الاتحادات الأوروبية الأخرى التي تتبنى المبادرة، فهي مستعدة هي ايضا لتحدي الفيفا في حال رفضه السماح بارتداء تلك الشارات، والتي تعتزم تلك المنتخبات ارتداءها في كل المنافسات الدولية خلال موسم 2022 / 2023 وليس في كأس العالم فقط. ومن المقرر أن يجرى مناقشة القضية خلال اجتماع بين الفيفا وفريق عمل الأتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" المختص بشؤون مونديال قطر، في زيوريخ غدا الأربعاء. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإنجليزي ضمن مجموعة عمل اليويفا، لكنه لن يكون ممثلا في الاجتماع المقرر غدا. كذلك تواصل مجموعة العمل ضغطها على الفيفا من أجل متابعة التأكيدات التي ذكر الفيفا أنه حصل عليها فيما يتعلق بتدابير دعم العمال المهاجرين في قطر. وكانت منظمات حقوقية قد ألقت الضوء على ظروف العمال المهاجرين المشاركين في أعمال الإنشاءات الخاصة بكأس العالم 2022 منذ أن حصلت قطر في عام 2010 على حق الاستضافة. ودعت منظمة العفو الدولية الفيفا بتخصيص 440 مليون دولار، وهو ما يعادل قيمة الجوائز المالية لفيفا الخاصة بكأس العالم، لدعم العمال وأسرهم. وأيدت مجموعة عمل اليويفا طلب منظمة العفو الدولية بإنشاء مركز لمساعدة العمال فيما يتعلق بمشكلات حقوق العمل، وتخصيص تعويضات لمن تعرضوا لإصابات عمل، ولأسر العمال الذين فقدوا حياتهم .