قال سفير إسبانيا لدى مصر، ألبارو إيرانثو، إن بلاده تهدف إلى زيادة التعاون بين البلدين (مصر وإسبانيا)، موضحا أن ذلك التعاون يتم من خلال حشد مجموعة من الأدوات على مستوى الحوار السياسي من ناحية، والجمع بين المؤسسات الاقتصادية في كلا البلدين وتوفير بيئة للتحاور مع بعضها لزيادة التجارة والاستثمارات من ناحية أخرى، بالإضافة إلى التقارب والتعاون الثقافي؛ لتحقيق التعاون بين مختلف المؤسسات والمجالات في أوجه ذات اهتمام مشترك. وأضاف السفير الإسباني، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، على هامش فعاليات تقديم أسبوع أفلام السينما الإيبروأمريكية في القاهرةوالإسكندرية، التي أقيمت في مقر إقامته بالقاهرة، اليوم الأحد، أنه انبهر بالمتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، و"لكن سيظل المتحف المصري بالتحرير له مكانة خاصة؛ لأنه يجمع تاريخ الحضارة المصرية داخله، ويحوي كنوزًا أثرية فريدة، ولطالما شاهدناه على الشاشة في الأفلام؛ حيث تم تصوير العديد من المشاهد داخله"، معربا عن رغبته في حضور افتتاح المتحف المصري الكبير. وأشار إلى زيادة أعداد المهتمين باللغة الإسبانية وتعملها، لافتا إلى العمل -من خلال السفارة- على توفير منح لتعلم اللغة وزيادة أعداد المتحدثين بالإسبانية، متابعا أن "التقارب بين الشعوب يأتي من خلال اللغة، وهذا ما يساعد على تعزيز العلاقات بين الدول". وأعلن سفير إسبانيا لدى مصر، ألبارو إيرانثو، اليوم الأحد، انطلاق النسخة العاشرة من مهرجان أسبوع الأفلام الإيبروأمريكية في القاهرة خلال الفترة ما بين 13 وحتى 20 أكتوبر الجاري في معهد ثربانتس بالدقي، والنسخة الثانية في الإسكندرية خلال الفترة ما بين 17 و27 أكتوبر الجاري بمركز الجيزويت الثقافي. وأضاف: "في هذه الدورة من أسبوع الأفلام الإيبروأمريكية، تشارك 16 دولة (الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وكولومبيا، وتشيلي، والإكوادور، وإسبانيا، وغواتيمالا، والمكسيك، وباراجواي، وبنما، وبيرو، والبرتغال، وجمهورية الدومينيكان، وأوروجواي، وفنزويلا) بمجموعة أفلام سينمائية ممتعة، حيث تعتبر السينما الخاصة بنا وسيلة لإبراز هويتنا". وفي هذا الصدد، قال السفير الإسباني، ل"الشروق"، إن هناك معايير عديدة يتم على أساسها اختيار الأفلام المشاركة في مهرجان أسبوع الأفلام الإيبروأمريكية، أحدها أن تكون معبرة فعلا عن مجموعة الدول الإيبروأمريكية، وتحمل قيما إيجابية نريد أن ننقلها بالفعل للمشاهدين في جميع أنحاء العالم، وقدرتها على إيصال المعاني والرسائل التي نريد توجيهها للجمهور، وأن تناسب المحتوى الذي نرغب في تقديمه، مشيرا إلى أن نوعية الأفلام التي تم اختيارها ستركز على المجتمع المصري وتكون مناسبة له.