تتسبب التسريبات الضخمة في أكبر خطي أنابيب للغاز يربطان روسيا بأوروبا؛ في إطلاق كميات هائلة من الغاز الطبيعي، هذا إلى جانب الآثار البيئية المدمرة. وينبعث الغاز من كل من نورد ستريم 1 و2 منذ يوم الاثنين الماضي، بعد ظهور 3 تسريبات بشكل غامض في النظام، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية" الإخباري. ووفق خبراء، فإن معدل التسرب في الساعة الأولى كان في حدود 500 طن متري، وفقما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وأعلنت متحدثة باسم خفر السواحل السويدية لصحيفة سفينسكا داجبلاديت، أن حرس السواحل اكتشف تسرب رابع للغاز من خط أنابيب نورد ستريم المتضرر. وأفادت المتحدثة باسم خفر السواحل جيني لارسون للصحيفة مساء أمس الأربعاء: "اثنان من مواضع التسرب الأربعة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للسويد". والآخران يقعان في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أحد تلك التسريبات قد تركت منطقة بعرض 3000 قدم تتضخم بفقاعات من الميثان ومواد كيميائية غازية أخرى على سطح بحر البلطيق، قبالة سواحل السويد. الميثان غاز من الغازات الدفيئة، ما يعني أنه يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ إذا تم إطلاقه في الغلاف الجوي. ولا يذوب الميثان بسهولة في مياه البحر، الأمر الذي يهدد الأسماك التي قد تعلق في أعمدة الغاز، ما قد يؤثر على قدرتها على التنفس. الميثان هو ثاني أكبر سبب لتغير المناخ بعد ثاني أكسيد الكربون. ويمتلك الميثان أكثر من 80 ضعفا لفعالية ثاني أكسيد الكربون في احتجاز الحرارة على مدار العشرين عاما الأولى بعد وصوله إلى الغلاف الجوي. ووفقا لوكالة رويترز، سيكون لهذه الكمية من الميثان نفس احتمالية الاحترار العالمي على مدى 100 عام تقريبا مثل 6 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون. ينتج الأوزون على مستوى الأرض أيضا عن طريق التفاعلات الكيميائية للميثان تحت أشعة الشمس، والتي تضر بصحة الإنسان والنباتات، وهي غازات دفيئة في حد ذاتها. وحذر رئيس وكالة الطاقة الدنماركية كريستوفر بوتزاو، أمس الأربعاء، من أن تسرب خط أنابيب نورد ستريم الذي يضخ كميات هائلة من الغاز الطبيعي في بحر البلطيق قد ينبعث منه ما يعادل ثلث إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الدنمارك. وفتحت أجهزة الأمن الروسية تحقيقا في "عمل إرهابي دولي" بعد التخريب المفترض لأنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق، حسبما أعلنت النيابة العامة الروسية أمس الأربعاء. وقالت النيابة في بيان نشر على حسابها على تطبيق "تلجرام": "بناء على العناصر المُرسلة من النيابة العامة الروسية، فتحت هيئة التحقيق التابعة لجهاز الأمن الفدرالي قضية جنائية. وبدأ تحقيق أولي". وأضاف البيان "قرب جزيرة بورنهولم (الدنماركية)، تم ارتكاب أفعال متعمدة لإلحاق ضرر بخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2". وشدد البيان على أن: "روسيا الاتحادية تعرضت لضرر اقتصادي خطير بسبب هذه الأفعال".