قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إن جان فرانسوا شامبليون ليس الوحيد الذي فك رموز اللغة المصرية القديمة، مشيرًا إلى إجراء 4 أشخاص محاولات جادة جدًا لفك رموز اللغة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي تقدمه الإعلامية كريمة عوض عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الأحد، أن «الجانب الفرنسي لا يقصد إهانة الآثار المصرية، بالتمثال الخاص بشامبليون وهو يضع قدمه على رأس رمسيس الثاني». وأشار إلى أن المصريين لا يقبلون إطلاقًا وضع شامبليون لقدمه على تمثال لأعظم ملوك مصر، معقبًا: «وزارة السياحة والآثار عليها أن تخاطب الجانب الفرنسي، لأن التمثال بمثابة تهزيق للآثار والحضارة المصرية والمصريين، ويجب إزالة التمثال من المكان فورا». ونوه عالم المصريات، إلى أن التمثال بوضعه الحالي مزري ولا يبقله أي إنسان، موضحًا أنه تقدم بعريضة عام 2013 لإزالة التمثال، وأيدها العديد من الأجانب، رغم أنه في نظر الفرنسيين لا يشكل إهانة. وتابع: «الأمر غير مقبول إطلاقا، ولابد من تحرك من السياحة والآثار لإزالة هذا التمثال من المكان، الوزارة عليها أن تطالب الجانب الفرنسي بطريقة ودية بأن وجوده غير مقبول ونرجو إزالته، وعند عدم الامتثال للمخاطبة، علينا اتخاذ إجراءات إدارية؛ لأنه وضع شائن في أهم مكان داخل فرنسا». ولفت إلى أنه يعارض وضع تمثال أصلي في ميدان عام، معقبًا على تقليد البعض لتماثيل الملوك المصريين القدماء في مطروح: «منظرها بشع وشكلها قبيح لا يليق بأي مكان أو ميدان في مصر، وأتمنى عند وضع تماثيل مقلدة، الاستعانة بفنانين مصريين على مستوى عال لوضع تصور للميدان وتمثال منفذ بصورة جيدة».