شهدت الساعات الأولى من التصويت في الانتخابات البرلمانية في إيطاليا إقبالا ضعيفا، اليوم الأحد، وسط توقعات بفوز أحزاب يمين الوسط في التصويت، الذي جاء بعد انهيار حكومة رئيس الوزراء ماريو دراجي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) وبحلول الساعة 12 ظهرا، أدلى 19% من الناخبين، الذين يحق لهم التصويت، بأصواتهم، فيما يبدو أنه سيكون مستوى تاريخيا منخفضا جديدا في إقبال الناخبين. وهذا النسبة منخفضة عما كانت عليه في انتخابات عام 2018، التي شهدت أقل نسبة مشاركة على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية. وربما تنتهي انتخابات اليوم بتسجيل نسبة أقل من انتخابات عام 2018، في ظل توقعات المراقبين بمعدل إقبال دون 70%. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية 5ر51 مليون ناخب. ومن المتوقع أن يفوز تحالف يمين الوسط بقيادة جورجيا ميلوني وحزبها القومي "أخوة إيطاليا" بالسباق الانتخابي، وقد يحصل التحالف على الأغلبية المطلقة، بحسب استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، وهو ما يمهد الطريق أمام ميلوني كي تصبح أول رئيسة وزراء في إيطاليا. ويضم تحالف يمين الوسط أيضا حزب (الرابطة) الشعبوي بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب "إيطاليا إلى الامام" المحافظ بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. ويهيمن حزب ميلوني، الذي يعد منتقدا للاتحاد الأوروبي، القومي والعنصري أحيانا، على التحالف، ويخشى الكثيرون من أن السياسة الإيطالية ستتحول إلى اليمين إذا فاز التحالف. وليس من المستبعد أن يحصل (أخوة إيطاليا) بقيادة ميلوني على أصوات أكثر من تلك التي سيحصل عليها حزب (الرابطة) بقيادة سالفيني وحزب "إيطاليا إلى الأمام " بقيادة برلسكوني مجتمعين. يذكر أنه خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، ركز المتنافسون من تيار اليسار وتيار الوسط على مهاجمة بعضهم البعض، بدلا من تشكيل معارضة مشتركة ضد الأحزاب اليمينية. ومن المقرر نشر استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في الساعة 11 مساء، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، فيما ستتوالى تباعا النتائج الرسمية الأولية خلال الليل.