هشام سليم.. نموذج لشخصية متمردة على الواقع بأعماله السينمائية

توفي الفنان هشام سليم، صباح اليوم الخميس، عن عمر ناهز 64 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان، ومن المقرر أن تُشيع جنازته بعد عصر اليوم من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وُلد هشام سليم بالقاهرة عام 1985، ونشأ ببيت والده نجم الكرة بالنادي الأهلي صالح سليم، والذي شارك في عدد قليل من التجارب الفنية ببطولته لفيلم "الشموع السوداء" و"الباب المفتوح" ولم يكمل سليم الأب، مشوار التمثيل رغم حضوره الجيد واللافت؛ لكن جاذبية التمثيل والوقوف أمام الكاميرات جذبت ابنه هشام، الذي شارك مع صديقة العائلة الفنانة فاتن حمامة، بفيلم "إمبراطورية ميم" والذي تبعه بعد ذلك بحضور فس السينما والدراما، بأدوار أبرزت موهبته التمثيلية المتميزة على تعددها واختلاف موضوعاتها.
وكان السمة مشتركة بين الأدوار التي قدمها، هي الشخصية المحبة للتغيير والمتمردة على تقاليد الواقع المقيد، وظهرت بمجموعة من الأعمال، نستعرضها بالسطور التالية:
* إمبراطورية ميم
كانت بداية رحلة هشام سليم مع السينما، بدوره بفيلم "إمبراطورية ميم" في عام 1972 مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة والفنان أحمد مظهر، وقام هشام بدور الابن الأصغر مدحت، والذي كان لتمرده طبيعة خاصة تناسب كونه أصغر الأبناء، ومن بين المشاهد التي أظهرت ذلك، كان تدخينه للسجائر خلسة!
* عودة الابن الضال
التجربة الثانية لسليم، كانت مع يوسف شاهين بفيلم "عودة الإبن الضال" عام 1976 والذي ضم مجموعة من كبار الممثلين: شكري سرحان ومحمود المليجي، وقدم هشام شخصية "إبراهيم" حفيد عائلة المدبولي الذي يطمح بالسفر للدراسةللخارج، متأثرا في ذلك بالدكتور فاروق الباز وتجربة عمه الأصغر؛ لكنه يلقى رفضا عائليا ويحاول المقاومة لتحقيق رغبته!
* أنت عمري
بعد سنوات من تجاربه الشابة، وصل هشام لمرحلة النضج الفني، ما جعل التمرد يأخذ طابعا مختلفا، فمع تقديمه لشخصية الدكتور هشام بفيلم "أنت عمري" الذي عرض في 2005 للمخرج خالد يوسف وبطولة مشتركة لهاني سلامة ونيللي كريم.
والدكتور هشام هو الطبيب المتخصص بعلاج الأورام السرطانية، والذي له أفكار مختلفة في طرق العلاج، تشمل الجانب النفسي أيضا، وبناء روابط مشتركة بين المريض وطبيبه.