قال محمود العناني، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن الذرة المحلي الذي يقوم الاتحاد بشراءه من الفلاحين (الذرة التعاقدية) يمثل نسبة طفيفة جدا من احتياجات منتجي الدواجن لا تتجاوز ال10%. وأضاف العناني، أن السوق يعاني من نقص شديد في الأعلاف والذرة رغم بدء موسم حصاد الذرة المحلية، إلا أنه يرى فترة الحصاد الحالية هي بدايات المحصول، وتكون الذروة خلال الشهر القادم. وأعلن الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، في نهاية أغسطس الماضي عن قيام مصانع الأعلاف الخاصة بالاتحاد باستلام إجمالي إنتاج الذرة طبقا لمواصفات وزارة الزراعة وبسعر توريد اليوم الذي يتم فيه الشراء. وبحسب العناني، فإن شركات الأعلاف المستوردة تعاني أيضا من نقص الذرة بسبب تأخر الإفراجات من الموانئ المصرية حتى الآن، رغم صدور حزمة قرارات استثنائية من وزارة المالية لتيسير الإفراج عن البضائع المكدسة في الموانئ المصرية. وأصدرت وزارة المالية حزمة إجراءات استثنائية في نهاية الشهر الماضي لتيسير الإفراج عن الواردات، وتخفيف الأعباء عن المستثمرين، والمستوردين، فى مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، على نحو يُسهم فى خفض أعباء الأرضيات والغرامات، ومن ثم تقليل تكاليف السلع على المواطنين. ومن ضمن هذه الإجراءات، الإفراج عن أي شحنات أنهت الإجراءات الجمركية وتنتظر نموذج تمويل الواردات «نموذج 4» بالتنسيق مع البنك المركزى، ووزارة التجارة والصناعة، بالإضافة إلى وقف تحصيل الغرامات الجمركية من المستثمرين والمستوردين المتأخرين فى إنهاء الإجراءات الجمركية بسبب المستندات المطلوب استيفائها من الجهات ذات الصلة. ولفت العناني، إلى أن رغم قلة المعروض من الذرة وتضائل المحصول المحلي، إلا أن بداية الحصاد أدت إلى تراجع الأسعار بأكثر من 1000 جنيه، مطالبا بضرورة سرعة الإفراج عن شحنات الذرة والأعلاف المحتجزة بالموانئ المصرية، وتدبير الاعتمادات المستندية لها، لكي تنخفض تكلفة الإنتاج والحفاظ على المربيين من الخروج من القطاع. وأشار إلى أن المربي يتعرض إلى خسارة كبيرة جدا رغم زيادة نسبة الطلب، موضحا أن نسبة الطلب على الدواجن مرتفعة خاصة في ظل ارتفاع أسعار باقي اللحوم، ولكن تباع بسعر أقل من التكلفة بسبب تحكم العديد من السماسرة في الأسعار. وبحسب العناني، فإن سعر الدواجن البيضاء يباع اليوم ب29.5 جنيه للكيلو، وهو سعر أقل من تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة، مضيفا أن المنتجين يتعرضون لخسائر فادحة منذ أشهر عديدة، وهو ما أدى إلى عزوف العديد منهم عن دخول دورات إنتاج جديدة.