أعلنت كييف اكتشاف مقبرة جماعية بمدينة إيزيوم معظم المدفونين فيها من المدنيين، وذلك بعدما استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على معظم البلدات والمدن في إقليم خاركيف شمال شرق البلاد، إثر انسحاب القوات الروسية، خلال الأيام الماضية. وأفادت معلومات جديدة، بأن العديد من الجثث في المقبرة المكتشفة تميّزت بحبال حول أعناقها، فيما كانت أيديها مكبلة. كما وُجدت قوات عسكرية بين الجثث إضافة إلى المدنيين، وذلك وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مراسلين حربيين في المكان. وأتت تلك التطورات في حين تعمل الشرطة وخبراء الطب الشرعي في أوكرانيا على انتشال الجثث من الموقع الذي تم تحديده بلوائح خشبية، قرب مقبرة في شمال غرب المدينة. وكانت هناك أكياس بيضاء لنقل الجثث موضوعة على الأرض. ومن جهتها، أفادت المتحدثة باسم دائرة المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، إليزابيث تروسل، أن بعثة مراقبة حقوق الإنسان بأوكرانيا ستزور مدينة إيزيوم للتحقيق حول المقابر الجماعية. وقالت تروسل، في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة: "رأينا تقارير عن احتمال وجود مقابر جماعية. يتابع زملاؤنا من بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا هذه الأنباء وينوون تنظيم رحلة مراقبة إلى إيزيوم للتحقيق في ملابسات وفاة هؤلاء الأشخاص". وذكرت أنه من الضروري تحديد أسباب وفاة الضحايا والتوضيح ما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين. وشددت على أنه لا يمكنها حاليا تقديم أية تفاصيل حول موعد الرحلة وقوام المجموعة التي قد تتجه إلى إيزيوم. وكان المستشار الرئاسي الأوكراني ميخاييلو بودولياك أوضح في وقت سابق اليوم اكتشاف أكثر من 450 قبرا قرب إيزيوم الأوكرانية. وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر "هذا واحد من مواقع دفن جماعية أخرى اكتشفت قرب إيزيوم"، مضيفا "على مدى أشهر هيمن الرعب والعنف والتعذيب وعمليات القتل الجماعية في الأراضي المحتلة". وصور الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أمس الخميس، رسالة فيديو باللغة الإنجليزية أعلن فيها عن العثور على "مقبرة جماعية" في مدينة إيزيوم، مضيفا أن ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية سينقلون إلى تلك المدينة اليوم الجمعة.