"عرب 48" ينافسون في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية عبر 3 قوائم انتخابية.. واليمين المتطرف موحد خلف نتنياهو انهارت القائمة المشتركة، وهي تحالف سياسي كان يضم ثلاثة أحزاب تمثل العرب، قبيل الانتخابات التشريعية الخامسة التي تشهدها إسرائيل في أقل من أربعة أعوام، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على التمثيل السياسي العربي في الكنيست، ويساعد في عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بنيامين نتنياهو إلى السلطة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأول، أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي (بلد) سيخوض الانتخابات من دون تحالفات مع الحزبين الآخرين في القائمة المشتركة. وإذا لم يحصل الحزب على عدد الأصوات الكافي، فمن المرجح ألا يكون ممَثلاً في الكنيست، ما يعني أن الأصوات التي حصدها ستذهب هدراً، وفقا لشبكة "يورو نيوز" الإخبارية. وكان حزب القائمة العربية الموحدة انسحب من القائمة المشتركة في أواخر يناير 2021 فأصبحت تتألف من ثلاثة أحزاب عربية بدل أربعة خاضت الانتخابات التشريعية سابقاً. وقال أحمد الطيبي، رئيس حزب الحركة العربية للتغيير، للصحفيين في الكنيست اليوم، إن حزبه "أراد فعلاً" خوض الانتخابات ضمن القائمة المشتركة ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف. ويتهم "بلد" حزبي الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بعد الالتزام باتفاق سابق موقع بين الطرفين، يقضي بألا تدعم القائمة أيّاً من المعسكرين الإسرائيليين وألا تسمي مرشحاً لرئاسة الوزراء. وبذلك يخوض العرب في إسرائيل "عرب 48" الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من نوفمبر المقبل ضمن ثلاثة قوائم بعدما قدّم حزب القائمة العربية الموحدة قائمة انتخابية في وقت سابق. ومن شأن انهيار القائمة المشتركة أن يؤثر أيضاً على نسبة الإقبال العربية بشكل عام في الانتخابات. وكانت القائمة ساهمت في منع إعادة انتخاب نتنياهو في خلال السنوات الماضية. وكما في الانتخابات السابقة، من المرجح أن تكون المعركة السياسية بين نتنياهو الذي يحاكم حالياً بتهم فساد، ومجموعة من الأحزاب التي تمثل تيارات سياسية مختلفة. ويبدو أن تفكك القائمة المشتركة يصب في مصلحة نتنياهو إذ من شأنها أن تضعف خصومه السياسيين. ولكن من دون حزب التجمع الوطني الديمقراطي، القومي، فإن الحزبين الآخرين من القائمة قد يدعمان رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لابيد، خصم نتنياهو الأبرز. مع ذلك، فمن غير المعروف إذا ما كان حلفاء لابيد من اليمين المتشدد سيقبلون بدعم الحزبين العربيين. وتبدو أحزاب اليمين أكثر تماسكاً وصلابة بعد توحيد الأحزاب اليمينية المتطرفة، بفضل تدخل نتنياهو شخصياً لتوحيدها في الانتخابات، بالإضافة إلى العمل على استمرار تحالف أحزاب اليهود المتدينين من أصول غربية، المعروف باسم "قائمة يهدوت هتوراة" بعد أن كانت مكوناته مهدَّدة بالتفكك، وخوض الانتخابات بقوائم مستقلة. يشار إلى أن استطلاع أجري مؤخراً استبعد حصول نتنياهو ولابيد على الأكثرية (61 مقعداً في الكنيست) بسبب التقارب الشديد بينهما، ما من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات سادسة في البلاد.