أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن قضايا المناخ ترتبط بالأمن الغذائي العالمي، مشيرا إلى أن مصر اتخذت خطوات كبيرة في هذا الصدد في الثماني سنوات الماضية للحيلولة دون تأثرها كلياً بالتغيرات المناخية، من خلال اعتمادها على الطاقة النظيفة التي تعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية التي تؤثر على المناخ بصفة عامة. وأضاف المصيلحي، خلال مشاركته في أعمال جلسة الأمن الغذائي والزراعة لمنتدى البيئة والتنمية 2022، والذي يأتي في إطار الاستعداد للقمة العالمية المرتقبة للمناخ "COP27"، أن الخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة من استصلاح ملايين الأفدنة في الصحراء وكذلك المشروع القومي للصوب الزراعية ساهم في الحفاظ على الأمن الغذائي المصري بنسب كبيرة، والمشروع القومي للصوامع الذي زادت به الطاقة التخزينية للقمح إلى ما يقارب من 4 ملايين طن كطاقة تخزينية بعد أن كانت لا تتخطى 1.2 مليون طن قبل 2014. وأشار إلى أن القمة العالمية للمناخ والتي ستعقد بشرم الشيخ سيكون لها تأثير كبير للحد من التغيرات المناخية التي كانت سبباً كبيرًا في إحداث أزمات غذائية في بعض البلدان خاصة بالدول الإفريقية والدول النامية، مؤكدا أن انعقاد هذا المؤتمر سيكون طريقًا للعمل على آرض الواقع. وطالب بترجمة الدراسات والتوصيات والقرارات والاستراتيجيات التي سيتم صياغتها خلال المؤتمر المرتقب على الأرض لتؤتي بثمارها للجميع ولتحسين مستويات الأمن الغذائي للدول كلها. ونوه بأن أي دولة في العالم لا تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة السلع مطالبا بألا تكون الحدود الجغرافية عائقًا للتبادل الغذائي بين الدول، مشيرا إلى أن الأزمات التي مر بها العالم بداية من وباء كورونا، وصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية اظهرت جليًا أهمية تحقيق الأمن الغذائي للدول وأصبحت الأولوية الأولى لكل الدول. وشدد على أن المخزون الاستراتيجي من كل السلع الغذائية بمصر آمن تماماً بكميات وفترات زمنية غير مسبوقة، بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكوين احتياطي استراتيجي من السلع لا يقل عن الستة أشهر. وأوضح أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 6.6 شهر حيث تنتج مصر تنتج ما يقارب 50% من احتياجاتها من القمح، كما أن هناك اكتفاء ذاتي من السكر وصل إلى 90% مع استيراد 400 ألف طن سكر سنويًا فقط، إضافة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي كامل من الأرز.