من غير المتوقع أن تظهر نتائج الانتخابات البرلمانية في السويد حتى يوم الاربعاء على أقرب تقدير. وأفادت سلطات الانتخابات السويدية لوكالة أنباء "تي تي" السويدية في الساعات الاولى من صباح الاثنين أن هذا يرجع إلى ضرورة فرز الاصوات التي تم الادلاء بها خارج البلاد. وكان من المتوقع في الاصل ظهور النتيجة ليل الاحد. وتنقسم الأحزاب البرلمانية السويدية الثمانية إلى الكتلة المحافظة المكونة من أربعة أحزاب بقيادة زعيم الحزب المعتدل أولف كريسترسون، والتي تضم حزب الديمقراطيين السويديين اليميني، والكتلة ذات الميول اليسارية بقيادة رئيسة الوزراء ماجدالينا أندرسون وحزبها الاشتراكي الديمقراطي. ووضعت سلطات الانتخابات الكتلة المحافظة متقدمة بنسبة 9ر0 % ب 176 مقعدا بعد فرز جميع الأصوات تقريبا، مقابل 173 مقعدا للكتلة ذات الميول اليسارية. كما أبلغت أندرسون ومنافسها المحافظ كريسترسون أنصارهما قبل الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (2300 بتوقيت جرينتش يوم الأحد) أنه لن يصدر قرار خلال الليل. وكانت التوقعات الاولية قد وضعت كتلة أندرسون في المقدمة، ولكن بعد فرز حوالي نصف الاصوات، بدأت النتائج تميل لصالح كتلة كريسترسون. يشار إلى أنه لتحقيق أغلبية داخل البرلمان السويدي المؤلف من 349 مقعدا يجب الفوز ب 175 مقعدا. وبغض النظر عن نتيجة التصويت، من المرجح أن تواجه الدولة الاسكندنافية في الاتحاد الاوروبي عملية طويلة لتشكيل الحكومة، كما حدث بعد انتخابات 2018، حيث اختلفت الأحزاب داخل الكتل أيضا حول العديد من القضايا.