أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الاممالمتحدة للتغير المناخيCOP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن مؤتمر المناخ COP27 يستهدف تقديم حلول وبدائل للتحديات ذات الصلة بتغير المناخ، مشيرا الى أن النهج الذي تتبناه الرئاسة المصرية لقمة المناخ يركز على التطبيق وتحويل التعهدات الى تنفيذ والمشروعات إلى استثمارات. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية لمنتدى البيئة والتنمية الذي ينظمه المجلس العربي للمياه بالتعاون مع وزارة البيئة، وتحت رعاية وزارة الخارجية المصرية بعنوان الطريق الى قمة المناخ بشرم الشيخ، بحضور وزير الخارجية والرئيس المعين لقمة المناخ سامح شكري، وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وزير الري الدكتور هاني سويلم والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبو زيد. وأبرز الدكتور محمود محيي الدين عدد من أولويات العمل المناخي التي يتعين التركيز عليها خلال الفترة القادمة، وتحديدا تبني نهجا شاملا ومتكاملا يعالج أزمة المناخ في إطار التنمية المستدامة يشمل حشد الاستثمارات أيضا في قطاعات المياه والطاقة؛ ما يسهم في مواجهة الفقر المدقع وتوفير فرص عمل. كما أكد الدكتور محيي الدين على ضرورة دمج البعد الاقليمي لدفع أجندة العمل المناخي مشيرا إلى مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 مع اللجان الإقليمية الخمسة بالاممالمتحدة ورائد المناخ للرئاسة المصرية للمؤتمر بعقد خمسة منتديات إقليمية؛ لحشد تمويل لمشروعات المناخ، وأنه تم بالفعل عقد ثلاثة منتديات بإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وتجاوز عدد المشروعات المقدمة فيها الثلاثين مشروع في مجالات التخفيف من الانبعاثات والتكيف من آثار تغير المناخ. وذكر أنه من المقرر انعقاد المنتدى الاقليمي الرابع للدول العربية فى منتصف سبتمبر وسينعقد المنتدى الأخير بجنيف خلال شهر أكتوبر. كما أشار محيي الدين إلى ضرورة توطين التنمية المستدامة والعمل المناخي؛ حتى يشعر عموم الناس بثمار العمل المناخي ومخرجات قمم المناخ. وفي هذا الصدد، أشار محيي الدين إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية على مستوى المحافظات المصرية، حيث تجاوز عدد المشروعات المقترحة 4471 مشروعا حتى 8 سبتمبر. واكد محيي الدين على استمرار العمل لاختيار افضل المشروعات على مستوى المحافظات في ست فئات مختلفة. وفيما يتعلق بالتمويل، أكد محيي الدين على ضرورة تقليل الاعتماد على الاقتراض، والاستفادة من مستجدات اسواق الكربون والسندات الخضراء حيث أن الدول النامية هي الأكثر معاناة من تبعات التغير المناخي.