كد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أن البلدان المنتجة للنفط المنضوية تحت منظومة "أوبك بلس" لا تستهدف أسعاراً أو نطاقات سعرية معينة، وإنما هدفها دعم استقرار السوق. وأوضح وزير الطاقة السعودي- في مقابلة مع "إنرجي إنتلجنس" وبثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" اليوم الأربعاء" مبررات قرارات أوبك بلس الأخيرة، وأوضاع أسواق البترول العالمية". وردا على سؤال عن الرسالة المراد إيصالها بالخفض الأخير لأوبك بلس، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان "هذا القرار هو تعبير عن استعدادنا لاستخدام كل الأدوات التي لدينا"، مشيرا إلى أن"هذا التعديل اليسير يُظهر أننا متيقظون واستباقيون ومبادرون عندما يتعلق الأمر بدعم استقرار الأسواق وكفاءة أدائه لمصلحة المشاركين في السوق والصناعة البترولية". وعن خفض الإنتاج ب100 ألف برميل يوميا، قال وزير الطاقة السعودي "كما بين اجتماع أوبك بلس بكل وضوح، هذا الإجراء يمثل إعادة لمستوى الإنتاج في شهر أغسطس، حيث إن الزيادة بمقدار 100 ألف برميل يوميا الشهر الماضي كان مخططًا لها لشهر سبتمبر فقط". وعن وجود علامات على حدوث ركود وشيك في الاقتصاد العالمي قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان "نرى إشارات متضاربة بشأن النمو الاقتصادي حول العالم، وهناك ميل نحو المبالغة في بعض هذه التحليلات السلبية للوضع الاقتصادي العالمي". ونفى الأمير عبدالعزيز بن سلمان وجود نية لدى "أوبك بلس" للدفاع عن نطاق معين للأسعار، وقال "كما هو معروف، لا تستهدف أوبك بلس أسعاراً أو نطاقات سعرية معينة، وإنما هدفها دعم استقرار السوق وتوازن العرض والطلب لصالح المشاركين في السوق والصناعة البترولية". وكانت أوبك بلس وافقت في الخامس من الشهر الحالي على خفض رمزي لإمدادات النفط في أكتوبر المقبل سعيا لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية، بعد أن تسببت الخلفية الاقتصادية المتعثرة في أطول تراجع للأسعار في عامين. واجتمعت الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفائها من بينهم روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك بلس، في وقت يواجه الطلب ظروفا معاكسة، بجانب احتمال زيادة الإمدادات بفضل عودة الخام الإيراني إلى الأسواق في حال أبرمت طهران اتفاقا مع القوى العالمية بشأن أنشطتها النووية.