رئيس المركز القومى للمسرح يدخل على خط الأزمة: من أجل هذا أطلقنا مشروع جمع تراث النجوم فى متحف نقابة الممثلين: مقتنيات النجوم ميراث وللورثة وحدهم التصرف فيها جدل كبير أثارته أزمة العثور على بعض المقتنيات الخاصة للفنان الراحل نور الشريف والتى تمثل جزءًا من تاريخه، وعرضها للبيع على الأرصفة وأسواق الانتيكات، وكذلك المجموعات الخاصة بالمزادات، وهو الأمر الذى أغضب عشاق النجم الراحل والذين طالبوا بضرورة الحفاظ على المقتنيات الخاصة لنجومنا. تداولت صفحات تواصل اجتماعى فى الساعات الأخيرة صورا لمقتنيات النجم الراحل نور الشريف تباع فى أسواق الأنتيكات، وتضم عشرات الألبومات والسيناريوهات، والكتب التى تحمل اسمه وبعضها يحمل توقيعه وكلمات بخط يده، ونالت الاتهامات أسرة الفنان الراحل، الفنانة بوسى وابنتيه الفنانة مى، والمخرجة سارة. بعد سبع سنوات على رحيل نور الشريف، الذى ترك من خلفه إرثا فنيا ضخما، والعديد من الكواليس والحكايات والمقتنيات الفنية، كتب الناقد عصام زكريا مقالا يتحدث فيه عن تواجد تلك المقتنيات على الأرصفة وفى سوق الأنتيكات، مشيرا إلى أن المقتنيات التى لا تقدر بثمن تواجه إهمالا شديدا، متهما عائلة الفنان الراحل بأنها ألقت بالمقتنيات الخاصة به من ألبومات ودروع ونياشين وكتب وأوراق إلى الشارع؛ حيث أصبحت تباع الآن فى سوق الأنتيكات، كما أن بعضها أصبح خارج مصر، ومؤكدا أنه بنفسه اشترى بعضا منها ومن ضمنها صور لمناسبات عائلية. أخلت نقابة المهن التمثيلية مسئوليتها من اللحظة الأولى عن مثل هذه القضايا، وقال مصدر بمجلس النقابة، إن بيع مقتنيات الفنانين هو شىء ليس فى وسع النقابة التدخل فيه، خاصة وأن أسرة الفنان وورثته على قيد الحياة، ولا يحق للنقابة أن تطلب مقتنيات والدهم أو أيا كانت صلة القرابة بينهم وبين الفنان الراحل، فهى فى النهاية ميراث خاص بهم، ويمكن أن تكون المقتنيات مجموعة من الصور التى تجمعهم به خلال إحدى المناسبات، أو كتب أو شهادات تقدير، ففى النهاية هذه المقتنيات جميعها تئول إليهم بصفتهم ورثة، مثلها مثل المنازل والسيارات والأموال ويحق لهم التصرف فيها بكامل حريتهم، سواء بوضعها فى متحف، أو إهدائها لأى من الجهات المختصة بحفظ مثل هذه الأشياء، أو ببيعها، ومن الممكن أن يكون لديهم أكثر من نسخة لذلك يروا أن الاحتفاظ بنسخة واحدة كافٍ. وألقى البعض باللوم على صاحب شقة نور الشريف فى ميت عقبة، والذى باع مقتنيات النجم الراحل حسب تصريحات للناقد والمؤرخ الفنى أيمن الحكيم والذى أكد أن صاحب الشقة هو مفتاح السر، وهو السبب فى إهدار مقتنيات نور الشريف. يشار إلى أن أسرة نور الشريف أقامت عددا كبيرا من المعارض لعرض المقتنيات الخاصة به، مثل معرض القرية الفرعونية ومعرض بيت السنارى وغيرهما من المعارض، كما أهدت مكتبة الإسكندرية جزءا من مكتبته الخاصة وعددا كبيرا من الصور والمتعلقات عام 2016. وبسبب هذا الإهداء بادرت مكتبة الإسكندرية وأصدرت بيانا رسميا فور اندلاع الأزمة، أكدت فيه أنه لا علاقة لها بما يتم تداوله من وجود مقتنيات لنور الشريف تباع على الأرصفة وفى سوق الأنتيكات. وأوضحت المكتبة أنها تسلمت فى مايو عام 2016 إهداء من أسرة الفنان الراحل، تمثل فى 6022 كتابا بالإضافة إلى 167 ورقة خاصة بشركته الإنتاجية، و9 كراسات دونت بخط يده كتب فيها الخواطر والملاحظات، مؤكدة أنه يمكن للزوار الاطلاع على هذه المقتنيات فى مكانها داخل المكتبة فى أى وقت. ودخل الفنان ياسر صادق رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقة والغناء والفنون الشعبية على خط أزمة تسرب مقتنيات نور الشريف وبيعها فى على الأرصفة، وقال إن المركز أطلق من أجل هذا مشروع جمع تراث الفنانين المصريين، وتوثيقه وتسجيله واستخدامه فى متحف لنجوم الفن المصرى. ونفى رئيس المركز القومى حصول المشروع على أى شىء يخص النجم نور الشريف من أسرته أو من أى جهة أخرى، وأوضح أن كل قطعة أيا كانت أهميتها أو حجمها تدخل المركز يتم تسجيلها وتصويرها وتوصيفها بشكل دقيق فى السجلات لأنها تصبح مقتنيات دولة، كما يتم الاهتمام بها لأقصى درجة وحفظها حفظا آمنا، وعرضها بالشكل المناسب. وأضاف صادق أنه بصدد الاتصال بالفنانة بوسى وابنتى الفنان الراحل للحصول على مقتنيات يمكن إضافتها إلى قسم خاص به فى المتحف، مشددا على أهمية تواجد الفنان العملاق نور الشريف فى مثل هذا المتحف المقرر افتتاحه فى القريب العاجل. وقال إن المتحف يضم إلى جوار مقتنيات أساطين الفن الكبار من الراحلين، يضم أيضا متعلقات نجوم معاصرين تركوا بصمة فى عالم الفن، وأهدوا فى حياتهم بعضا من مقتنياتهم لتكون من معروضات المتحف، ومنهم سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب، والقديرة سميرة عبدالعزيز.