قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، إن "هناك نقاط لا تزال عالقة" في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لأنه "موضوع شائك ومعقد"، لكنه أكد أن الأمر يسير في الاتجاه الصحيح. جاء في مؤتمر صحفي عقده بو صعب الثلاثاء، عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت. وأضاف: "هناك طرف ثالث يمكن أن يساعد لبنان في الحل، وهو شركة توتال (الفرنسية لاستخراج النفط)، وسيجري الرئيس عون اتصالات للمساعدة في هذا الشأن، والتواصل سيزداد خلال الشهر الحالي". ولفت النائب إلى أنه ناقش مع الرئيس الاتصالات الأخيرة التي جرت مع الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، الذي "سيزور لبنان نهاية الأسبوع الحالي". وأردف أن "زيارة هوكستين لا تعني أنها تحمل الحلّ النهائيّ، ولكنها خطوة إيجابية إضافية نحو الحل". وتابع: "لا نرغب في الإفراط بالتفاؤل ولا في التشاؤم، الأمور تسير بوتيرة مقبولة، وأيلول (سبتمبر الجاري) شهر حاسم". وأعرب بو صعب عن أمله في "الوصول إلى النتيجة المرجوّة"، مؤكدًا "الحرص اللبناني على المحافظة على حقوق لبنان بشتى الوسائل". والأحد، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن هوكستين سيزور بيروت أواخر الأسبوع، والثلاثاء قال رئيس البرلمان نبيه بري إن لبنان ينتظر جواب هوكستين. وأضاف بري في خطاب بمناسبة الذكرى 44 على اختفاء الإمام موسى الصدر، مؤسس حركة أمل: "حدودنا وسيادتنا كشرفنا لا نفاوض عليها، وسندافع عنها بكل ما نملك من قدرات". ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وتتوسّط الولاياتالمتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود. وفي أكتوبر 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأممالمتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.