بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الإثنين مع فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، المُشكلات التي تواجه الوكالة والصعوبات المالية التي تعوق عملها في الفترة الأخيرة في ظل الأزمات العالمية التي وضعت ضغوطاً على الأموال الموجهة للمساعدات الإنسانية. وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان صحفي اليوم، أن أبو الغيط شدد، خلال اللقاء الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة، على الأهمية البالغة التي ينطوي عليها عمل الوكالة، خاصة في المرحلة الحالية التي يواجه خلالها اللاجئون الفلسطينيون، في مناطق عمل الأونروا الخمس، صعوبات كبيرة في ظل تصاعد حدة الأزمات الاقتصادية وتدهور الأوضاع المعيشية. ووفق المتحدث، استمع أبو الغيط لشرحٍ مُفصل من المفوض العام لازاريني حول الأوضاع المالية للوكالة في المرحلة الحالية، حيث تصل الفجوة التمويلية إلى نحو 100 مليون دولار. وأضاف أن الطرفين تداولا أفضل السبل لسد هذه الفجوة، وحول الخطط المطروحة لاستدامة تمويل الوكالة في المرحلة المُقبلة، وبما يضمن عدم تأثر الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل، وغيرها. كما بحث أبو الغيط مع عبد الله بوحبيب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني المسارات المحتملة لتعزيز استقرار لبنان بالنظر للاستحقاقات السياسية الوشيكة. وأكد أبو الغيط على دعم الجامعة العربية للبنان، باعتبار أن استقرارها يُمثل ركناً مهماً في استقرار المشرق العربي. وأشار المتحدث إلى أن الوزير اللبناني وضع أبو الغيط في صورة الأوضاع في بلاده، وبخاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها جراء تراجع سعر العملة