خام برنت يقفز 2.5%.. وسعرالبرميل يسجل 94.70 دولار ارتفع النفط، خلال تعاملات اليوم الجمعة، مقلّصاً خسائر أسبوعية هائلة، قبل اجتماع منظمة أوبك بلس الأسبوع الجاري، والذي سيناقش خفض الإنتاج، في الوقت الذي تعرّضت فيه جهود إحياء اتفاق نووي إيراني لانتكاسة. وزادت أشعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر نوفمبر 2.5% لتصل إلى 94.70 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.5% أيضًا إلى 88.85 دولار للبرميل. ويتجه خام برنت صوب انخفاض أسبوعي بنحو 8%، كما يتجه خام غرب تكساس الوسيط صوب التراجع بنحو 6% خلال الأسبوع. وتعرّض النفط الخام لضغوط الأسبوع الماضي، حيث أثار تشديد السياسة النقدية وتجدد عمليات الإغلاق لمكافحة كورونا في الصين مخاوف من ضعف استهلاك النفط، كما أثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في الأسعار قبل اجتماع "أوبك+" يوم الإثنين المقبل. رغم ذلك، يتوقع التجار والمحللون الذين شملهم استطلاع "بلومبرج" أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها سيبقون الإنتاج ثابتاً في اجتماع يوم الإثنين. وقالوا إن الأسواق العالمية في طريقها للتعافي، حيث يؤدي خروج الصين من جائحة "كوفيد 19" - على الرغم من بعض الانتكاسات - إلى تعزيز الطلب، بينما تقلص العقوبات المفروضة على روسيا الإمدادات. وانخفض النفط بأكثر من الخُمس في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس، مما أدى إلى محو جميع المكاسب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وكان التجار يتتبّعون أيضاً الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي قد يفتح تدفقات كبيرة من النفط الخام إذا تم رفع العقوبات الأميركية كجزء من أي اتفاق. طرحت المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف، خيار خفض الإنتاج، الأسبوع الماضي، من أجل استقرار أسواق العقود الآجلة ، وحصلت على دعم قوي من أعضاء آخرين. وعانت أسعار النفط من أطول سلسلة من الخسائر منذ عام 2020 بسبب مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي، ما عرض المكاسب المفاجئة وغير المسبوقة التي يتمتع بها دول "أوبك+" هذا العام للخطر.