رصدت "الشروق" صباح اليوم الأربعاء مستجدات مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بقرافة سيدي عبدالله بمنطقة التونسي بالقرب من مسجد ابن عطاء الله السكندري. حيث أضيفت كلمة "إزالة" بالخط الأحمر إلى علامات إكس حمراء على جانبي مقبرة طه حسين، وعلى المقابر التي تليها في نفس الصف. كما بدأت بالفعل عملية إزالة بعض المقابر في نفس صف المقبرة، وتحديدا المقبرة التي تسبقها بواحدة من الناحية اليمنى، لكن مقبرة عميد الأدب العربي مازالت قائمة حتى الآن. ووسط حالة من الجدل ثارت على وسائل التواصل الاجتماعي حول هدم مقبرة عميد الأدب العربي انتشرت أنباء عن احتمالية نقل رفات الدكتور طه حسين إلى أماكن أثرية أو متحف خاص بغرض تحويلها إلى مزار. وتواصلت "الشروق" مع الدكتورة مها عون، حفيدة عميد الأدب العربي، التي تحدثت عن تفاصيل الإزالة المرتقبة للمقبرة، التي ذكرت أن الأسرة ليس لديها أي معلومات عن هذا الشأن. وعن موقف الأسرة في حال اتخاذ قرار بشأن نقل رفات عميد الأدب العربي إلي مكان أثري أو متحف خاص بهدف تحويله إلى مزار، قالت مها عون: "لا نرحب بهدم قبر عميد الأدب العربي وعدم احترام موتانا". وكانت مها عون أكدت أن المعلومات المنتشرة حول رفات الدكتور طه حسين إلى أماكن أثرية أو متحف خاص بغرض تحويلها إلى مزار غير صحيحة، إذ أشارت إلى أنهم لا يعلمون أي شيء عن ذلك، ولم تخاطبهم أي جهة مسؤولة بشأن نقل الرفات إلى مكان أثري أو متحف خاص أو حتى تحويله إلى مزار على الإطلاق. وفي حديثها "للشروق" أشارت مها عون إلى أنه تم إخبارهم بإزالة المقبرة تماما وليس حتى نقلها مؤكدة أنها لا تعلم إلى أين ستنقل رفات جدها حتى الآن وتابعت مها عون: "لم يتم تبليغنا ببلاغ رسمي حتى الأن بشأن إزالة المقبرة، لم يتواصل حد معنا، ففي البداية وضعوا لنا x حمراء، ولكن بعدها المحافظة أكدت لنا أنه لايوجد قرار إزالة للمقبرة" وواصلت حفيدة عميد الأدب العربي: "بعد ذلك وجدنا كلمة إزالة مكتوبة بالأحمر على المقابر وقطعت المياه عنها بالكامل". وأكدت مها عون، وهي ابنة منى حسن الزيات حفيدة طه حسين من ابنته أمينة، للشروق، أنه لم يتم عرض أي تعويضات على أسرة عميدة الأدب العربي حتى الآن، موضحة أن المقبرة تم بناؤها منذ عام 1973 وقت وفاة عميد الأدب العربي وتضم أيضا رفات ابنته أمينة التي كانت من أوائل الفتيات اللائي حصلن على شهادة جامعية في مصر ورفات زوجها الراحل محمد حسن الزيات وزير خارجية مصر إبان حرب أكتوبر عام 1973. اقتراح باكتتاب لإنشاء ضريح جديد: بينما اقترح الكاتب الصحفي الكبير عبدالعظيم حماد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني ورئيس تحرير "الأهرام والشروق" سابقا، إطلاق حملة اكتتاب بين المثقفين المصريين للمساهمة في نقل رفات عميد الأدب العربي طه حسين إلى ضريح جديد يليق بمكانته، ويُلحق بجامعة القاهرة. وتقع مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين بقرافة سيدي عبدالله بمنطقة التونسي بالقرب من مسجد ابن عطاء الله السكندري. وخلال الأيام الماضية، انتشرت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرها باحثون ومهتمون بالتراث، أفادت بأن مقبرة طه حسين سوف تتعرض للإزالة. وقال شهود عيان ل الشروق إنهم شاهدوا منذ فترة مسؤولين تنفيذيين، عاينوا صف المقابر، ووضعوا علامات إكس حمراء دون الحديث مع أحد، ثم أضافوا كلمة "إزالة" منذ بضعة أيام. وفي مايو الماضي؛ نفت محافظة القاهرة صحة ما تردد من أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال نائب محافظ القاهرة اللواء إبراهيم عوض في تصريحات ل"الشروق" إن محافظة القاهرة لم يتم مخاطبتها بشكل رسمي بمكان المحور أو مساره أو عرضه حتى الآن، قائلًا: "مفيش حاجة وصلت للمحافظة تفيد تنفيذ محور ياسر رزق أو بيان رسمي بذلك ويجب تحري الدقة فى نشر المعلومات سواء على الحسابات الخاصة أو المواقع الإخبارية". ومن المقرر أن يربط محور ياسر رزق الهضبة الوسطى من المقطم بطريق صلاح سالم وسيمر بموقف الاتوبيسات بنهاية شارع 9 في المقطم أيضا.