جى كى رولينج تفتح النار على نقابة المؤلفين بسبب «عدم دعمها» قائلة إنها تشعر بالخيانة انتقدت المؤلفة البريطانية، جيه كيه رولينج، زميلتها الكاتبة جوان هاريس، التى ترأس نقابة المؤلفين بالمملكة المتحدة، قائلة إنها فشلت فى الدفاع عن الروائيين الذين يختلفون معها بشأن قضية الهوية الجنسية وقضايا أخرى. وقالت مؤلفة هارى بوتر، التى شاركت مؤخرًا تهديدًا بالقتل تلقته، إنها تشعر «بالخيانة» بسبب نقص الدعم العام من نقابة المؤلفين ورئيستها. وردا على ذلك، أدانت «هاريس» التهديد الذى تتعرض له «رولينج»، وقالت إنها ناضلت من أجل حقوق جميع المؤلفين حتى لو لم تتفق مع آرائهم. وقد دخلت «رولينج» دائرة إثارة الجدل منذ أن شجبت استخدام عبارة «الأشخاص الذين يحيضون» بإحدى المقالات بدلا من «النساء» فى يونيو 2020، قائلة إنها اعترضت على «محو مفهوم الجنس والهوية الجنسية حيث إن الذكر ذكر والأنثى أنثى»، مما أثار حفيظة مجتمع متحولى الجنس ضدها الذين اعتبروه هجوما شخصيا عليهم. وقد تلقت «رولينج» تهديدًا جديدًا هذه المرة بالقتل بعد تعرض زميلها المؤلف الهندى السير سلمان رشدى للطعن فى الثانى عشر من شهر أغسطس الجارى، حيث نشرت تهديدًا تم إرساله إليها مفاده «أنتِ التالية فى القائمة». وتحقق الشرطة حاليًا فى تلك الواقعة. وتعقيبًا على ما ورد على لسان «هاريس» فى قولها إنها أعربت عن تعاطفها مع «رولينج» و«كل شخص فى وضع مماثل»، ردت مؤلفة هارى بوتر بأنها «لم تتلقَ أى اتصال على الإطلاق من «هاريس» للتعبير عن تعاطفها مع التهديدات بالقتل والاغتصاب التى تلقتها. وقالت: «لقد فشلت هاريس فى ردع المؤامرات المصممة بحنكة لإسكات وترهيب النساء اللواتى لا يتفقن مع موقفها الشخصى بشأن أيديولوجية الهوية الجنسية»، نقلًا عن شبكة «بى بى سى» الإخبارية. وأضافت: «أجد أنه من المستحيل التوفيق بين موقف المجتمع المعلن بشأن حرية التعبير وبين تصريحات هاريس العامة على مدار العامين الماضيين والتضامن مع جميع الكاتبات فى المملكة المتحدة اللائى يشعرن حاليًا بالخيانة على يد نقابتهن المهنية». وقالت «هاريس»، التى لديها ابن متحول جنسى بدورها، ردًا على هجوم «رولينج» على تويتر: «إن مشاعرى الشخصية حول الحركة الانتقادية للنوع الاجتماعى لا تؤثر على إيمانى بحرية التعبير، أو ما أفعله من أجل جمعية المؤلفين». وأضافت «نحن نشجع بقوة على حرية التعبير، لكن حرية التعبير تأتى مع حق متساوٍ فى الرد». وتابعت: «جى كى رولينج لها كل الحق فى آرائها. التى قد أتفق أو أختلف معها. ولكن بغض النظر عن ذلك أنا أدين بشدة أى تهديدات موجهة لها، أو لأى كاتب آخر، وأردفت: «أعتقد أن العالم الأدبى لديه الكثير من المشاغل الأكبر من هذه الحرب الثقافية المفبركة، وهذا ما أحاول القيام به من خلال منصبى». وفى بيانها، استشهدت «رولينج» بقضيتى الكاتبتين، راشيل رونى وجيليان فيليب، اللتين انتقدتا مجتمع متحولى الجنس مثلها، وقالت إنهما تعرضتا «لضرر شخصى ومهنى شديد» لوقوفهما ضد «أيديولوجية عصرية نجحت فى شيطنة أولئك الذين يحاولون الحفاظ على حقوق المرأة» على حد تعبيرهن. وقالت كلتا المؤلفين لصحيفة التايمز إنهما تشعران أنهما لم تحظيان بأى دعم من جانب نقابة المؤلفين. وقالت «رولينج» إن النقابة تكيل بمكيالين منذ فترة والدليل أنها ساعدت كاتبة أخرى لم تذكر اسمها تم إقصاؤها من لجنة التحكيم لجائزة أدبية لأن زميلتها المؤلفة فى نفس اللجنة «شعرت بعدم الارتياح» تجاه موقفها النقدى تجاه الحرية الفردية فى اختيار الهوية الجنسية وأيضا ساعدت إحدى المؤلفات فى الحصول على تعويض مالى كبير من دار النشر الخاصة بها بعد أن نشب بينهما خلاف على موقع تويتر. وقال متحدث باسم نقابة المؤلفين إن المؤسسة تؤيد «حق جميع المؤلفين فى اعتناق الآراء والتعبير عنها» و«إدانة العنف والتهديد بالعنف بشكل قاطع». وأضافت أنها لم تشارك فى «نقاشات فردية أو فى نزاعات بين المؤلفين». وعلقت الجمعية فى بيان نُشر يوم الأحد الماضى عن سلمان رشدى، الذى تواردت الأنباء أنه يتماثل الشفاء الآن: «برغم من الهجوم أو التعدى الفعلى على الكتاب أمر نادر الحدوث، إلا أن التهديدات والإساءات والمضايقات التى يتلقاها العديد من منهم ليست كذلك، وما تواجهه رولينج الآن ليس باستثناء».