ترأس اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، الندوة التي عقدتها المحافظة؛ لشرح وتوضيح الخطوات التنفيذية للمشاركة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية. جاء ذلك بحضور السفير هشام بدر، المشرف العام على المبادرة، وخالد مصطفى، الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والمشرف العام على جائزة مصر للتميز الحكومي. وقال عبد العال، خلال الفعاليات اليوم الأربعاء، إن هذا اللقاء تأكيدًا للأهمية التي توليها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، في إطار رفع معدلات النمو والقضاء على الفقر وتوفير فرص عمل وفقًا لمنظور شامل متناغم بين المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأوضح أنه يأتي ذلك بالتزامن مع المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها الحكومة، ضمن جهودها لاستضافة مصر ورئاستها لمؤتمر التغيرات المناخية COP27، والمقرر عقده بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر القادم. وأشار إلى أن المحافظة ستشارك في هذه المبادرة الرائدة بمشروعات خضراء وذكية تراعي تعظيم الاستفادة من موارد الدولة واستخدام تكنولوجيا المعلومات، لدعم خطة الدولة للتحول الرقمي وتمكين المرأة المصرية في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي. وتابع: "تستهدف المحافظة من المشاركة بالمؤتمر جذب الاستثمارات اللازمة لتحقيق وتنفيذ مشروعات على أرض القاهرة". وشدد على حرص الدولة المصرية المشاركة الفعالة في دعم قضايا التغير المناخي على المستوى الدولي، إذ دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستضافة الدورة ال27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة حول تغير المناح بمدينة شرم الشيخ بهدف تبادل الرؤى بشأن قضايا المناخ، وإتاحة فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ على القارة الأفريقية. وأكد تكاتف جميع الجهات التنفيذية بالمحافظة للعمل الجاد من أجل إنجاح المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمشاركة بمشروعات جادة تنافس في جذب استثمارات جديدة للمحافظة، وتعمل على ظهور العاصمة بالشكل اللائق. من جانبه، أوضح السفير هشام بدر، المشرف العام على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أن المبادرة تعد نقلة نوعية في منهج تقديم المشروعات في مصر ونظرة مستقبلية لكل من الإقتصاد والمجتمع المصري، وفلسفة تجاه المستقبل باستخدام التكنولوجيا الجديدة وتقليل التلوث واستخدام الطاقة النظيفة. كما تعد المبادرة قاطرة متقدمة للاقتصاد الأخضر، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية والأمن الغذائي وسبيل لوضع معايير جديدة للمشروعات لتتوائم مع المعايير الدولية، إضافة إلى التوطين الوطني للتنمية المستدامة من خلال تشكيل عقول الناس لجذب الاستثمار. ونوه بأن المبادرة تعد أحد المفاتيح الأساسية للاقتصاد العالمي الجديد، كونه فرصة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية، كما تشجع المبادرة الشراكات الذكية والتوأمة بين الاحتياجات والأولويات والأمن الغذائي. وأشار خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والمشرف العام على جائزة مصر للتميز الحكومي، إلى أن المبادرة ترتكز على فلسفة التجانس والشراكة بين جميع الفاعلين بالمحافظة، حيث ستقوم كل محافظة بحشد كل طاقاتها لوضع الأفكار لحل المشاكل والتحديات التي تواجهها من ناحية تغيرات المناخ، مع تشجيع الشركات الخاصة والجمعيات الأهلية والمشروعات الناشئة وكل من لديه علم وخبرة للتقدم ضمن إطار المحافظة. وأضاف أن هذه المبادرة غير مسبوقة على مستوى العالم كأحد أفضل الممارسات في ترجمة المشروعات الاستراتيجية الكبرى، حيث ستساعد على عمل حراك جغرافي تفصيلي لجميع المحافظات مع مشاركة جميع الفئات سواء حكومية أو مشاركة اجتماعية، وسيتم تكرار المبادرة مع كل مؤتمر متعدد الأطراف يعقد. ونوه بأن فلسفة المبادرة تقوم على ترجمة الأهداف الاستراتيجية الكبرى إلى مشروعات تطبق على الأرض بمشاركة جميع الفئات الفاعلة بالمجتمع. كما أن المبادرة تضعنا في موقف صناعة المستقبل بدلا من انتظاره لعمل حلول للمشكلات المتوقعة واستباق لهذه التحديات.