استدعى الدكتور محمد سليم العوا، محامى المتهم الثانى فى قضية حزب الله مصر، سامى شهاب المساعدات التى قدمها الرئيس عبدالناصر للمقاومة فى الجزائر وبلدان أخرى عربية وأفريقية فى تبرير موقف سامى شهاب ومحمد قبلان القياديين فى حزب الله اللبنانى والمتهمين و24 آخرين فى تشكيل تنظيم على خلاف القانون يسعى لارتكاب عمليات تفجيرية فى مصر وإمداد المقاومة الفلسطينية بالسلاح. وقال العوا فى مرافعته أمس أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ إن الرئيس جمال عبدالناصر كان الأستاذ الذى شق طريق مساعدة المقاومة ضد الاستعمار، وأن السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى تلميذ يسير على درب عبدالناصر ويساعد المقاومة الفلسطينية فى غزة. وقارن العوا بين عبارتين للرئيس عبدالناصر ونصر الله يدعمان فيها المقاومة حيث نقل عن عبدالناصر أنه قال فى أحد خطاباته «إن مشكلتنا مع الاستعمار لم تنته بخروج الانجليز من مصر» وقارن بينها وبين عبارة قالها السيد حسن نطر الله بعد خروج الإسرائيليين من جنوب لبنان ناقلا عنه عبارة «إن مشكلتنا مع الاستعمار لم تنته بخروج الإسرائيليين من جنوب لبنان». وقال العوا إن النيابة وصفت القضية خلال مرافعتها على أنها قضية سياسية من الدرجة الأولى وليست جنائية معددا عبارات سياسية قالتها النيابة فى مرافعتها الجلسة الماضية. وقال العوا إن نشاط سامى شهاب وما يرتبط به من نشاط غيره من المتهمين فى القضية لم يكن المقصود منه إلا مساعدة المقاومة الإسلامية فى غزة بالسلاح وتدريب عناصرها لمهاجمة العدو الصهيونى، ولم يكن مقصدهم سوى هزيمة العدو الصهيونى التى لا تعنى محو إسرائيل من المنطقة، ولكن يكفينا إلحاق الهزائم المتكررة بها لإضعاف قوتها حتى لا تهدد الأمن المصرى والعربى القومى، موضحا أن مصر هى التى بدأت بإلحاق الهزائم التى تضعف العدو فى حرب أكتوبر 73 وعلى دربها صار اللبنانيون والفلسطينيون. وأكد العوا أن مصر بدأت طريق مقاومة الاستعمار ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية والداخلية وسيادة الدول حيث أرسلت منذ بدء الثورة وحتى عام 1959، 45 شحنة سلاح وذخائر للمقاومين فى الجزائر ودربت 140 جزائريا على أعمال السلاح فى عين شمس وعلى أعمال الضفادع البشرية فى الإسكندرية لتدمير الأسطول الفرنسى الذى كان يحتل الجزائر. واستشهد العوا بكتاب «عبدالناصر وثورة الجزائر» لفتحى الديب وكان ضابطا فى المخابرات العامة ورد فيه أن المخابرات المصرية أنشأت قسمين لمساعدة المقاومة الأول هو القسم العربى مسئول عنه فتحى الديب والثانى القسم الأفريقى مسئول عنه محمد فايق، وأشار العوا إلى أن القسم العربى أيام عبدالناصر هو ما سماه حزب الله لوحدة دول الطوق الذى يرأسها محمد قبلان وسامى شهاب. وأوضح العوا أن مصر فى مساعدتها للجزائر كانت تخترق حدود ليبيا وتونس دون استئذان من هذه الدول وأنها تكبدت خسائر كثيرة خلال معاونتها للثوار الجزائريين موضحا أنه لا يجوز لمصر وهى المعلم فى مساعدة المقاومة أن تلوم حزب الله وهو التلميذ السائر على دربها.