ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهتم بتعيين سفير لأنقرة في إسرائيل قبل انتخابات الكنيست المقررة في نوفمبر المقبل. وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي لديه مخاوف من عودة زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل، الأمر الذي سيعود بالضرر على عودة العلاقات بين البلدين وفق تقديره. فيما أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن أنقرة ترغب في تعيين أفق أولوتاش سفيرا لتركيا في إسرائيل، وهو ما يلقى معارضة لدى العديد من الإسرائيليين. وبحسب الصحيفة، فإن "هناك معارضة شديدة في تل أبيب لتعيين أولوتاش سفيرا لأنقرة، والذي ينظر إليه على أنه معادٍ لإسرائيل بشكل واضح، وينكر حقها في الوجود على الأراضي الفلسطينية ويتهمها بالتطهير العرقي". ويشغل أولوتاش حاليا منصب رئيس معهد الدراسات الإستراتيجية بوزارة الخارجية التركية، كما أنه يعتبر مقربا من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وورد اسمه عدة مرات في وسائل الإعلام كأبرز المرشحين لهذا المنصب. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة على العلاقات بين البلدين قولها، إنه في حال وافقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على التعيين فسيكون ذلك "خطأ فادحا"، معربة عن تخوفها من أن "توافق إسرائيل على ابتلاع التعيين المرتقب مقابل تطبيع العلاقات بين الدولتين". وفي المقابل، تخطط الحكومة الإسرائيلية لتعيين الدبلوماسية إيريت ليليان التي لعبت دورا حاسما في المصالحة بين البلدين كسفيرة في أنقرة؛ لكن هذا التعيين يتطلب موافقة المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهارف ميارا، وذلك لأن حكومة لابيد في فترتها الانتقالية، وفقا للصحيفة. وقالت إن "ليليان حافظت على علاقات وثيقة مع مكتب الرئيس التركي طوال الفترة الماضية، خاصة مع كبير مستشاريه إبراهيم كالن الذي يعتبر مهندس المصالحة مع إسرائيل، كما أنها تمكنت من إقامة علاقات جيدة في وزارة الخارجية التركية". وأضاف: "ليليان كان لها دور حاسم في إنهاء قضية اعتقال الزوجين الإسرائيليين العام الماضي، كما أنها شغلت منصب سفير إسرائيل في بلغاريا من 2015 إلى 2019، وتعتبر خبيرة في شؤون تركيا". ولفتت الصحيفة إلى أن "مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزارة الخارجية يقدران أنه لن تكون هناك مشكلة من الناحية القانونية في تعيينها خلال الفترة الانتقالية". والأسبوع الماضي، قال لابيد، في بيان صدر عن مكتبه، إن حكومته ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الدولتين.