قال البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، وبابا الإسكندرية، إنه كلّف لجنة لزيارة مصابي حادث كنيسة أبو سيفين جميعًا، موضحًا أنهم عبروا عن مشاعر الكنيسة وتمنياتها لهم بالشفاء العاجل. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، أن الأطباء وطاقم التمريض يقومون بواجبهم كاملًا، قائلًا إن «الحالات خلال أيام، تستكمل الشفاء وتعود لحياتها وممارسة عملهم». وأعرب عن أسفه لبعض الأمور المؤلمة والتي تزيد الأمر ألمًا، والتي تشمل الأكاذيب التي تطرح وتطلق ممن يعرف ولا يعرف على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التليفزيونية، مؤكدًا أنها «أمور لا تليق بحرمة الموت وحرمة الحادث». وتابع بابا الإسكندرية: «الألم في القلوب عند الكل، كبشر نحمل قلوبًا ومن المفترض أن نضمد الجراح بكلمات وأفعال طيبة، البعض أثار الشر وتحدث عن أكاذيب وشائعات وضلالات كلها غير حقيقية، وفيها شكل من أشكال الشماتة وتوجيه الاتهام والتقصير للناس، هي أمور شخصية لا نقبلها على الإطلاق». وأردف: «أمر مرفوض تمامًا، في حالة الأزمات لا يجب التفكير إلا في إنقاذ الناس، أناس كثيرة تتحدث كلامًا مخالفًا للواقع، وتتسبب في أزمة ثقة، هذا حادث يمكن أن يقع في أي مكان، وكل الأجهزة تكاتفت لإزالة آثاره وحماية الناس»، متوجهًا بنداء للمواطنين: «نداء للجميع لا تستمعوا لتلك الشائعات إطلاقًا، وأقدم الشكر لكل من ساهم في تخفيف الأزمة». وشهدت محافظة الجيزة، صباح أمس الأحد، حادثا مأساويا بعد اندلاع حريق هائل داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة وراح ضحيته 41 شخصًا وأصيب 14 آخرون. وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولي عملية ترميم وإصلاح كنيسة الشهيد مرقوريوس أبى سيفين التي تعرضت للحريق.