على السطح يبدو أن المنظر لا يشكل أى ضرر، كما يتسم المنظر الريفى فى لعبة فارمفيل يوحى بالسكينة والطمأنينة، ووصل أعضاء اللعبة على الإنترنت نحو 75 مليون مزارع على الشبكة العنكبوتية، ويزداد هذا الرقم باستمرار، غير أنه ليس كل شىء ورديا فى عالم فارمفيل، حيث يحذر المسئولون عن حماية البيانات فى ألمانيا من المحاولات التى يقوم بها أصحاب هذه اللعبة لجمع المعلومات عن اللاعبين، كما ذكر عدد من المشاركين فى لعبة فارمفيل أنهم تعرضوا لسحب غير قانونى من حساباتهم المصرفية. وتلقى الألعاب الإليكترونية المتاحة على شبكات التواصل الاجتماعى مثل لعبة فارمفيل إقبالا من المستخدمين فى الوقت الحالى، وتعرض شركة زينجا أيضا مجموعة من الألعاب الأخرى مثل فيش فيل أى مدينة الأسماك التى تسمح للاعب بأن يبنى حوضا مائيا للأحياء البحرية خاصا به، ولعبة تسمى بتفيل أى مدينة الحيوانات الأليفة، وهى مخصصة لمحبى هذه الحيوانات، ولعبة كافيه وورلد أى عالم المقاهى التى يمكن من خلالها أن تمارس مهاراتك فى الضيافة ولعبة مافيا وورز أى حروب المافيا، حيث يمكنك أن تدخل إلى العالم السفلى للجريمة. وتعرض شركة بلاى فيش المنافسة لزينجا مجموعة مماثلة من الألعاب الإليكترونية مثل جانجستر سيتى أى مدينة العصابات وبت سوسايتى أى مجتمع الحيوانات الأليفة وكانترى ستورى أى حكاية الريف، وقد سيطرت شركة إليكترونيك آرتس لتطوير الألعاب الإليكترونية على بلاى فيش فى نوفمبر الماضى وضخت 275 مليون دولار لتنفيذ هذا الاستحواذ، بالإضافة إلى 25 مليون دولار لضمان أصول أخرى، كما تعهدت الشركة بسداد مائة مليون دولار أخرى فى حالة تليبة شركة بلاى فيش لشروط أخرى. وأصبح العالم الافتراضى للألعاب الإليكترونية مصدرا للحصول على المال فى العالم الواقعى، وعلى سبيل المثال، فإن لعبة فارمفيل تتيح للاعبين أن يكسبوا نقاطا للخبرات ونقودا افتراضية مجانا مقابل مهاراتهم التى تسمح لهم بشراء تقاوى وحيوانات المزرعة، ولتحقيق ذلك ينبغى على المزارع أن يفحص حقوله بشكل منتظم وإلا فستتعرض المحاصيل للبوار، ويمكن الحصول على عناصر اللعبة الأكثر رواجا وطلبا مثل حظائر الماشية والمنازل بشكل أسرع إذا ما قام اللاعب بإيداع نقود حقيقية فى حساب لفارمفيل عن طريق بطاقة الائتمان أو الدفع الإليكترونى. ويقدر إجمالى سوق الألعاب الإليكترونية بنحو مليار دولار فى الولاياتالمتحدة وحدها، ويقول بعض الخبراء أن هذه السوق سترتفع إلى خمسة مليارات دولار بحلول عام 2013، وهو المبلغ الذى ينفق حاليا فى سوق هذه الألعاب بالقارة الآسيوية.