أكدت مؤسسات حقوقية أن الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة، معرض للشهادة في أية لحظة، في ظل رفض الاحتلال الاستجابة لمطالبه بإنهاء اعتقاله الإداري، رغم خطورة وضعه الصحي. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في لقاء مع «شبكة قدس» الإخبارية، صباح الخميس، إن عواودة يعيش ظروفاً صحية خطيرة قد تودي بحياته. وأوضح أن قدراته الإدراكية قد تضررت كثيراً حتى تحول إلى ما يشبه «الشبح»، حسب وصفه. وذكر أن عواودة لا يستطيع الرؤية جيداً إذ يعاني من تشويش في العينين وعدم القدرة على التركيز، مطالبًا بالتحرك العاجل للإفراج عنه في ظل الخطر الحقيقي الذي يهدد حياته. يذكر أن «عواودة» مضرب عن الطعام، منذ شهر مارس الماضي، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وتعرض لعدة اعتقالات بدأت في عام 2002، وحرمته من إكمال تعليمه الجامعي رغم تفوقه الدراسي. ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية، يوم الجمعة الماضية، قال إنها استهدفت حركة الجهاد في قطاع غزة. واستمر العدوان ثلاثة أيام أسفر عن استشهاد 47 مواطناً بينهم القياديان البارزان في سرايا القدس، تيسير الجعبري، وخالد منصور، ومن بين الشهداء وفق إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية 15 طفلاً وعدد من السيدات. وتم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة الاحتلال وحركة الجهاد الإسلامي، برعاية مصرية، حيث ينص الاتفاق على قيام مصر بمتابعة الإفراج عن الأسير السعدي، والمضرب عن الطعام في سجون الاحتلال، خليل عواودة.