قال قطاع المتاحف، عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مدينة أبيدوس، نالت مكانة مقدسة خاصة في قلوب المصريين قبل بداية الأسرات، لوجود معبد «خنتي امنتي» إله الغرب أو عالم الموتى. وأضاف القطاع، أن تلك المكانة زادت في عصر الدولة القديمة، حيث كان يحج إليها المصريون باعتبارها المركز الرئيسي لعبادة الإله «أوزير» حارس «الحياة الأبدية»، ويعتقد أن روح «أوزير» تعيش في أرض قرب أبيدوس، والذي اندمج مع المعبود «خنتي امنتي» وأصبح يسمى «أوزير خنتي امنتي». وكان المصري القديم يرى أن الدفن في أبيدوس أو نقش اسم المتوفى قرب «أوزير» أهم أمنياته حتى يضمن مكانة متميزة في العالم الآخر، حيث اعتقد أن أبيدوس هي بيت الكا، أي الجسد، وبيت البا، بمعنى الروح الخاص بأوزير. وحرص المصري القديم على زيارة ال"كا - با"، الخاصة بأوزير أثناء حياته في رحلات يستخدم فيها المراكب، كما تدلنا النقوش والنصوص المسجلة في معظم مقابر الدولة القديمة بسقارة بالجيزة، حيث يعتقد أن روح أوزير تعيش في مكان بالقرب من أبيدوس. كما ظلت مدينة أبيدوس محتفظة بمكانتها المقدسة حتى عصر الدولة الوسطى، حيث تشير لوحة ايخرنفرت المحفوظة في متحف برلين إلى حرص الملك سنوسرت الثالث وإمنمحات الثاني على المشاركة في الاحتفالات السنوية وأعياد أوزير في أبيدوس. وظلت مكانة أبيدوس المميزة حتى عصر الدولة الحديثة، حيث وجد في مقبرة سي- نفر حاكم طيبة نقوش توثق رحلة حج سي- نفر إلى أبيدوس، بجانب الحج لأبيدوس، كانت هناك زيارات لبوتو وسايس وهليوبوليس وكلها مدن لها قدسيتها، وكانت لها مقاصير تشارك في عيد أوزير.